أظهرت بيانات حكومية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الهند يمثل نصف الإصابات في جنوب آسيا بعد أن تجاوزت الأعداد في المنطقة 12 ألفا اليوم الجمعة على الرغم من حملة مشددة استمرت أسابيع لاحتواء انتشار المرض.
وأصبحت دلهي عاصمة الهند ومومباي مركزها المالي، البؤرتين الساخنتين للتفشي، وطالب مسؤولون محليون رئيس الوزراء ناريندرا مودى بتمديد إجراءات العزل العام على مستوى البلاد لمدة 21 يوما بعد انقضاء مدتها يوم الثلاثاء.
وأدت إجراءات العزل العام على نطاق واسع في بلد يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة إلى تسريح الملايين من العمل والنزوح الجماعي للعمال المهاجرين من المدن إلى منازلهم في الضواحي، لكن زعماء البلاد يقولون إن إنقاذ الأرواح أهم من كل ذلك.
وقال مانيش سيسوديا نائب رئيس وزراء دلهى ”إذا استمر هذا الاتجاه، فربما يتعين علينا تمديد فترة العزل العام“. وتسبب تجمع ديني لجماعة دعوية إسلامية الشهر الماضي في زيادة الحالات في دلهي.
ويحذر مسؤولون من أن العدوى على نطاق واسع قد تكون شيئا كارثيا في بلد يعيش فيه الملايين في أحياء فقيرة ذات كثافة سكانية مرتفعة وغالبا ما يستحيل تطبيق معايير التباعد الاجتماعي فيها ، علاوة على أن نظام الرعاية الصحية بها مثقل بالأعباء.
وبلغت الوفيات الناجمة عن مرض ”كوفيد-19“، وهو المرض الناجم عن الإصابة بالفيروس، 199 حالة يوم الجمعة.
وفي باكستان المجاورة، ارتفع العدد إلى 4601 إصابة، مع 66 حالة وفاة.
وحذرت السلطات من فرض عقوبات صارمة إذا استخف الناس بإجراءات العزل العام وتوجهوا إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة. وتسمح القواعد لخمسة أشخاص فقط بالصلاة في نفس الوقت في المسجد، لكن أعدادا كبيرة تجمعت في الأسبوع الماضي.
وأعلنت باكستان عن خطة للتحويلات النقدية بقيمة 900 مليون دولار تحصل بموجبها 12 مليون أسرة على 12 ألف روبية شهريا للأشهر الثلاثة المقبلة، في أكبر خطة من هذا القبيل في تاريخ البلاد.
وكتب رئيس الوزراء عمران خان على تويتر عند إطلاق الخطة ”هذا إنجاز عظيم لحكومتنا بتحويل الأموال إلى المحتاجين في مجتمعنا على هذا النطاق الواسع بجميع أنحاء البلاد“.
وكان خان قد عارض في البداية إجراءات العزل العام قائلا إنها ستلحق الضرر بالفئات الأشد فقرا لكنه اضطر إلى التراجع مع انتشار الفيروس.
المصدر: رويترز