بدأت القوات الأميركية اليوم /الأحد/ تسيير دوريات في في شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، في خطوة تأتي بعد أيام من تعرض المنطقة لقصف شنّته أنقرة .
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين تسيير “دوريات أميركية” في المنطقة بشكل “غير منتظم” ترتبط وتيرتها بتطور “الظروف” الميدانية.
وأفادت مصادر صحفية أن دورية مؤلفة من ثلاث مركبات مدرعة، على متن كل منها أربعة جنود أميركيين بلباسهم العسكري وعليه العلم الأميركى شوهدت في بلدة الدرباسية الحدودية مع تركيا في أقصى محافظة الحسكة.
وهذه الدورية هي الثانية التي يتم تسييرها في المنطقة منذ الجمعة وفق المصدر ذاته.
ومن المقرر أن تسير هذه الدوريات على طول الشريط الحدودي وصولاً حتى مدينة رأس العين، التي تقع على بعد خمسين كيلومتراً غرب الدرباسية، وفق ما أوضح الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية.
وتشهد هذه المنطقة الحدودية، الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة أميركياً، توتراً متصاعداً بعد تهديد أنقرة بشن هجوم عليها واستهداف الجيش التركي خلال الأيام الماضية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية.
وتسبب القصف التركي خلال الأسبوع الأخير على مدينتي كوباني وتل أبيض بمقتل أربعة مقاتلين أكراد.
وبدأت أنقرة وواشنطن الخميس الماضى تسيير دوريات عسكرية مشتركة في محيط مدينة منبج السورية في شمال البلاد.
وتعد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة “إرهابية”، حليفاً لواشنطن في محاربة “تنظيم داعش “، الا أن تركيا هي حليفة استراتيجية كذلك للولايات المتحدة في الحلف الأطلسي.
ولطالما هددت تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد في منبج ومناطق أخرى بعد سيطرة قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية على منطقة عفرين (شمال غرب حلب) ذات الغالبية الكردية العام الحالي.
وبسبب القصف التركي، علقت قوات سوريا الديموقراطية عملياتها العسكرية ضد داعش “موقتاً”.
المصدر : وكالات