أكدت دراسة جديدة نشرت في مجلة BMJ أن تناول كميات أكبر من الأطعمة المصنعة قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبةٍ تقارب 41%.
ورغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة، اقترح الخبراء تقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة لتخفيف العبء العالمي لسرطان الرئة.
وترتبط الأطعمة فائقة المعالجة بالعديد من الأمراض المزمنة وتخضع هذه الأطعمة لخطوات معالجة صناعية متعددة، وتحمّل بالمواد المضافة، وعادةً ما تكون جاهزة للأكل أو مسخنة.
لفهم العلاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة وسرطان الرئة، حلل الباحثون بيانات من تجارب فحص سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمبيض (PLCO) الأمريكية، والتي شملت أكثر من 155,000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 55 و74 عامًا.
من بين هؤلاء، أكمل 101,732 شخصًا استبيانات غذائية وشاركوا في الدراسة.
بناءً على عاداتهم الغذائية، صنفت الأطعمة إلى: غير مُصنّعة أو مُصنّعة بشكل طفيف؛ تحتوي على مكونات طهي مصنعة؛ مصنعة؛ ومصنعة بشكل فائق.
وركز الباحثون بشكل خاص على الأطعمة غير المُصنّعة (UPF) التي تشمل الكريمة، بالإضافة إلى الجبن الكريمي، والآيس كريم، والزبادي المجمد، والأطعمة المقلية، والخبز، والمخبوزات، والوجبات الخفيفة المُملحة، والمكرونة سريعة التحضير، والحساء والصلصات الجاهزة، والسمن النباتي، والحلويات، والمشروبات الغازية، ومشروبات الفاكهة المحلاة، والهامبرغر، والهوت دوج، والبيتزا الجاهزة.
بلغ متوسط استهلاك الشخص اليومي من منتجات الألبان ما يقارب ثلاث حصص.
وتمثلت هذه الحصص في لحوم الغداء (11%)، والمشروبات الغازية قليلة الدسم أو التي تحتوي على الكافيين (أكثر بقليل من 7%)، والمشروبات الغازية منزوعة الكافيين (حوالي 7%).
على مدار فترة متابعة متوسطة امتدت 12 عامًا، تم تشخيص 1706 حالة جديدة من سرطان الرئة، بما في ذلك 1473 حالة من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة و233 حالة من سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
كان الأشخاص الذين استهلكوا كميات أكبر من منتجات الألبان أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 41% مقارنةً بمن كانوا في الربع الأقل، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة بنسبة 37%، وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة بنسبة 44%.
والأسوأ من ذلك، أنه على مدار العقدين الماضيين، ازداد استهلاك منتجات الألبان غير المأكولة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن مستوى التنمية أو الوضع الاقتصادي.
وقد يكون هذا الارتفاع في استهلاك منتجات الألبان غير المأكولة قد أدى إلى زيادة عالمية في معدلات السمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات التمثيل الغذائي، والسرطان، والوفيات، حيث تعد هذه الأطعمة عوامل خطر مؤكدة لهذه الحالات، وفقًا للباحثين.
المصدر: وكالات

