أظهرت دراسة رسمية بريطانية لقياس مستوى الرضا عن الحياة، أن الأشخاص فى سن العمل يشعرون عادة بالوحدة الشديدة مقارنة بالكثير من المتقاعدين.. وقد وجدت الدراسة التى أجراها مكتب الإحصاءات الوطنى البريطانى، أنه رغم وجود التزامات خلال السنوات التى يعمل بها الإنسان سواء على مستوى الأسرة أو العمل وكونه محاطا بالكثير من زملاء العمل والتجمعات المزدحمة، يشعر الأشخاص فى تلك المرحلة بحالة من الوحدة الشديدة أكثر من المتقاعدين.
وأشارت الدراسة التى أوردتها صحيفة /ديلى تلجراف/ البريطانية إلى أن التقدم فى العمر عادة ما يصور على أنه توقيت اعتلال الصحة وزيادة العزلة، غير أن المسنين بشكل عام أكثر سعادة مقارنة بباقى أفراد الشعب البريطانى.
وأوضحت الدراسة أنه بعيدا عن مشاكل المسنين، فإن التقدم فى العمر يعلم الإنسان سر الرضا عن الحياة.. وقد توصلت الدراسة لنتائجها من البيانات التى تم جمعها لصالح مؤشر الرفاهية الخاص بمكتب الإحصاءات الوطنى البريطانى واستخدمت استطلاعات واسعة النطاق للرأى لرصد التغيرات فى مستويات رضا وعدم رضا الشعب البريطانى.
ووجدت الاستطلاعات أن 44% من الذين تتراوح أعمارهم من 60 إلى 79 عاما، و38% من الذين تجاوزوا الـ80 عاما صنفوا مستوى سعادتهم الشخصية فى مراتب متقدمة، مقارنة بـ32% فقط من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و64 عاما.
وأظهر الأشخاص الأكبر سنا مستويات مرتفعة من الرضا عن حياتهم الأسرية ودوائر الأصدقاء الخاصة بهم، بينما برز الأشخاص فى سنوات العمل كأكثر شعورا بالوحدة مقارنة بالمتقاعدين، مما يوحى بأنه رغم كونهم محاطين بالكثير من الأشخاص يوميا، لا يرى العاملون فى بريطانيا زملاء العمل كأصدقاء.
المصدر: أ ش أ
