اعترف مايكل فلين مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق يوم الجمعة بأنه طلب من روسيا تأجيل تصويت في الأمم المتحدة ينظر إليه على أنه يضر بإسرائيل لكن دبلوماسيين قالوا إن روسيا لم تكن الدولة الوحيدة التي ضغط عليها فلين والمستشار الرئاسي جاريد كوشنر.
وقال دبلوماسيون مطلعون على المحادثات وطلبوا عدم نشر أسمائهم إن فلين، في الساعات التي سبقت تصويت مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا يوم 23 ديسمبر ، اتصل ببعثتي أوروجواي وماليزيا في الأمم المتحدة بينما تحدث كوشنر مع السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة كيم دارو.
وجرت عملية الضغط قبل أن يتولى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب المعروف بخطابه المؤيد لإسرائيل في 20 يناير .
ولم تفلح عملية الضغط إذ وافق مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بإنهاء البناء الاستيطاني الإسرائيلي على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقلة في المستقبل.
وجرى التصويت بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت.
وتوجت الجهود المبذولة باسم إسرائيل عدة أيام من الدبلوماسية غير العادية. ففي خطوة مفاجئة يوم 21 ديسمبر دعت مصر إلى تصويت في اليوم التالي على مشروع القرار مما دفع ترامب وإسرائيل لحث واشنطن على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد نص مشروع القرار.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز إن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع فريق ترامب الانتقالي على مستوى رفيع لطلب المساعدة بعد أن أخفقوا في إقناع إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في استخدام الفيتو ضد مشروع القرار.
وذكرت وثائق قضائية، كشف عنها يوم الجمعة، أن أحد أعضاء فريق ترامب الانتقالي، الذي قالت مصادر فيما بعد إنه كوشنر صهر ترامب، طلب من فلين يوم 22 ديسمبر كانون الأول التواصل مع مسؤولين من حكومات أجنبية بما في ذلك روسيا لإقناعهم بتأجيل التصويت أو استخدام الفيتو ضد القرار.
المصدر : رويترز