خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الصومالى .. السيسى يؤكد دعم مصر الكامل لكافة المساعى الرامية إلى تحقيق توافق وطنى بالصومال
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر الكامل لكافة المساعي الرامية إلى تحقيق توافق وطني بشأن الملفات السياسية في الصومال، بما يُعزز الأمن ويرسّخ أسس الاستقرار والتنمية المستدامة في الصومال.
وقال الرئيس السيسي – في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود في مدينة العلمين – إن المباحثات مع الرئيس الصومالي شهدت نقاشًا معمقًا حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام، وفي مقدمتها الأوضاع الأمنية والسياسية في القرن الإفريقي، وأمن البحر الأحمر.. مؤكدا التوافق على استمرار تكثيف التعاون لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية، لما لها من تأثير مباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان السياسي المشترك، الموقع في يناير الماضي، والهادف إلى ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أهمية البناء على الزخم الراهن، واتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون في مجالات محددة تحظى باهتمام مشترك، لا سيما في الجوانب السياسية، والاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق في مختلف الملفات ذات الصلة.
ورحب الرئيس السيسي بنظيره الصومالي في بلده الثاني، مصر، في زيارة تجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، والقائمة على وحدة التاريخ والدين والثقافة، فضلاً عن رؤى وأهداف مشتركة.. مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص المتبادل على الارتقاء المستمر بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، ويسهم في دعم جهود التنمية وترسيخ الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.
وفيما يتعلق بالتعاون في المجالين العسكري والأمني، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه تم التأكيد خلال المباحثات مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على الالتزام بمواصلة التنسيق في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقّع بين البلدين في أغسطس 2024 ، من أجل دعم قدرات الكوادر الصومالية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتمكين الدولة الصومالية من بسط سيادتها وسيطرتها على كامل التراب الوطني.
وأضاف الرئيس السيسي أن المباحثات تطرقت إلى مشاركة مصر العسكرية والشرطية في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال، التي تهدف إلى دعم الجهود الوطنية لإرساء الأمن، حيث تم الاتفاق في هذا الصدد على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين، في إطار تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وذلك لضمان توفير تمويل كافٍ ومستدام وقابل للتنبؤ لتلك البعثة، بما يمكّنها من تنفيذ ولايتها على نحو فعال.
وأشاد بجهود الرئيس الصومالي في تحقيق اصطفاف وطني بين مكونات المجتمع الصومالي، إزاء القضايا المُلحة التي تواجه بلاده مثل مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة الدولة، وبناء مؤسساتها.. مؤكدا دعم مصر الكامل لكافة المساعي الرامية إلى تحقيق توافق وطني بشأن الملفات السياسية في الصومال، بما يُعزز الأمن ويرسّخ أسس الاستقرار والتنمية المستدامة في الصومال.
واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلا ” أخي فخامة الرئيس .. لقد قطعنا معًا خلال الأشهر الماضية خطوات جادة وواضحة نحو ترسيخ العلاقات الثنائية وتعميق التنسيق في مختلف المسارات، وعلينا اليوم مواصلة هذا النهج، وتعزيز وتوسيع دائرة التعاون بما يرتقي لطموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين”.. مجددا الترحيب بالرئيس الصومالي والوفد الكريم المرافق، كضيوف أعزاء في مصر.. معربا عن التطلع إلى استمرار التنسيق الوثيق في مختلف القضايا ذات الأولوية، والعمل معًا من أجل أمن واستقرار الصومال، والقرن الأفريقي، ومنطقة البحر الأحمر.
المصدر : أ ش أ

