خلال جلسة “الاقتصاد والعدالة الاجتماعية”.. السيسي: الهدف من هذه اللقاءات هو تبصرة المواطنين بواقع الدولة المصرية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الخميس، أن الهدف من اللقاءات التي عقدت إنما هو لتبصير المواطنين بالواقع الحقيقي في الدولة المصرية ولرؤية الأمور بشكل متكافئ.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته اليوم الخميس خلال جلسة تحت عنوان “الاقتصاد والعدالة الاجتماعية”، إن الهدف أيضا من هذه اللقاءات أن يرى المواطن ما تراه الدولة، كذلك تشكيل وعي حقيقي؛ وهو الهدف من مؤتمرات الشباب.

وأشار إلى أن عندما يتم إدراك حجم التحدي الذي تواجهه الدولة وحجم المشكلات فإننا نقف جميعا كدولة وشعب مع بعضنا البعض، ونستطيع التغلب عليها.

وتابع الرئيس السيسي “لو كان التصور أن الدولة فقط متمثلة في الحكومة هي القادرة على التغلب على التحديات فإن هذا لن يكون حقيقيا، أنا لن أبيع الوهم، نحن نتحدث على الأقل من وجهة نظرنا، حتى لو كان هناك مرشحين قادمين يروا الأمر كما رأيناه، حتى لا يتحدث أحد للناس ويقول (هنعمل هنعمل) وهو لن يستطيع أن يعمل”.

وقال الرئيس السيسي “هذا الكلام الذي أتحدثه كنت بتناوله من أكثر من 20 سنة مضت ، أرجو أن تأخذوا حديثي كل المسؤلين والمواطنين بجدية ، هذه الدولة عام 67 لم تكن مديونة ، عام 60 كان هناك غطاء ذهب للجنيه المصري ، الكلام ده راح في حرب اليمن انتهى كل الغطاء الذهبي اللي كان متواجد ثم ابتدت المديونية عام 68 و 69 و 70 بدأت في الزيادة بأرقام بسيطة إلى أن وصلنا اليوم إلى تريليونات من الجنيهات ..هذا مسار اقتصادنا الذي نتحدث على إصلاحه سواء تأخر أو لم يتأخر ..نحن نتحدث على واقع كنا متواجدين فيه ونحن الآن نجابهه ..لا نجابهه كحكومة وإنما كدولة وشعب” .

وأضاف الرئيس السيسي “لو اردنا تأمين لهذا الشعب استقراره وللأجيال القادمة لابد من مجابهته بقوة وبقسوة ، في تقييم كمواطن بسيط معنى اقتصاد أنا يهمني أن يدرك الموضوع ليس المتخصصين وإنما الإنسان المتواجد في الشاعر الذي يتساءل متى أرى واشعر بالتحسن ،، اريده أن يكون واعي ومدرك حتى لا يخدعه احد مرة أخرى”.

وتابع ” دولة بها 100 مليون إنسان تفتكروا الرقم المناسب لموازنة الدولة أو الناتج المحلي كام ؟؟ هذكر أمثلة ..لا القصد منها أن ننظر للآخرين ولكن لتوضيح الرؤية للمصرين لماذا كان لابد أن يكون مسار حقيقي للإصلاح الاقتصادي،لو موازنة دوله بها 100 مليون مواطن كانت أقل من ألف مليار دولار لم تجدوا أرقام مناسبة في الخدمات والبنية الأساسية وكل أنشطة الدولة لان هذا هو المصروف ، المطلوب صرفه للدولة” .

وقال الرئيس السيسي “انا هتكلم على دول مثل مصر، فيها 80 أو 90 مليون نسمة موازنتها تيرليون دولار وهى دولة عادية، الرقم ده مفيش فيه عجز موازنة ولا خدمة دين بالقيمة الى بنتكلم عليها، الدولة المصرية الموازنة بتاعتها تيرليون وأكثر، انا بقول الكلام ده لكل الى عايز يسمع ويعرف حكاية مصر ومهتم بيها وخايف عليها، احنا مش قاعدين دلوقتى بنتكلم فى الموضوع عشان نقول اننا عملنا حاجة كويسة، لا احنا لسه معملناش ولسة الطريق طويل ومش عايزين نضحك على بعض وتشمروا دراعتكم معانا، دولة مثل مصر فيها 100 مليون نسمة لا يمكن أن تقل موازنتها عن 18 تيريلون جنيه، وده رقم مش بنتكلم على دولة غنية مثل ألمانيا أو فرنسا، وده لو ماتحققش انت كمصرى لازم تعرف حجم اقتصادك وحجم قدرته لما تتكلم عن موازنة مصر، وهل ياترى المبلغ متوفر كله ولا بتستلف عشان تكمل، للاسف بتستلف عشان تكمل”.

وأردف الرئيس “هقول مرة اخرى لما دولة مثل مصر فيها 100 مليون نسمة يجب ان تكون موازنتها 18 تيرليون جنيه، وانا بتكلم اوعى حد يديني ضهره ويمشي لازم تقفوا جنب البلد وتطلعوا بيها للأمام، الموضوع بالنسبة لي أكبر من أي شئ شخصي والله يعلم ما في نفسي، الموضوع هو انقاذ امة والنهوض بيها ولن يحدث ذلك إلا بالفهم والوعي الحقيقي لحجم تحديتنا والاستعداد بكل القوى والإصرار للتغلب على واقعنا ونخرج مما نحن فيه، ونحن نقدر على ذلك بس نبقى عارفين ومستعدين”.

وتابع الرئيس السيسي “انا قولت يا جماعة انتوا عارفين إن مطلب العدالة الاجتماعية اللي اطلب في 2011 اتعين ما يقرب من 800إلى 900 ألف أو مليون مواطن ، الحكومة مش محتاجاهم.. الحكومة مش محتاجه دول يتعينوا ولكن كان مطلب عدالة اجتماعية”.

وأضاف الرئيس السيسي “كان مطلب العدالة الاجتماعية أيضا زيادة المرتبات والحد الأدنى ولكن قولو لي لما نيجي نعمل ده يترتب عليه ايه ..علشان لما حد من حضراتكم وهو قاعد ميقوليش اين العدالة الاجتماعية في الموضوع ..قولي منين نحقق العدالة الاجتماعية الأول وإلا بقي نكون بنطلب مطالب تؤدي إلى إسقاط الدولة … شعاراتها جميلة وبراقة ولكن في الواقع الحقيقي غير قابلة للتحقيق والتنفيذ وبالتالي تتخرب بلدنا ويبقى احنا اللي بنهدها بايدينا ..زي واحد يكون والده ظروف بسيطة ومحدودة ويقعد يقوله اديني واتصرف ..روح استلف ..مش عاوز يقف جنب أبوه ويتحمل ظروفة ، يستعر منه ويتركه كله.. احنا كده ..لأ مش كده .. وانتو اثبتو إن انتو مش كده “.

واستطرد ” أنا بتكلم في رقم واحد الـ 150 مليار جنيه اللي زادت في المرتبات تحت بند العدالة الاجتماعية للمصريين .. البند ده لوحده اللي بنستلفه كل سنه علشان نحققه ونديه للناس وهنفضل نستلفة ونديه للناس .. انا امبارح قولت انتو بتسألو ليه الدين بيتراكم ويزيد لانه بيتراكم ويزيد لان انا لازم استلف علشان أدي للموظفين المرتبات .. ومفيش خيار عندي تاني .. لانه فيه ملايين الاسر عايشه على الدخل ده ..فيه 6 الى 7 ملايين موظف بيقبض من الحكومة كل شهر .. مقدرش اقولو مش هديك علشان ده بيسبب مديونية ضخمة على الدولة المصرية ” .

وأضاف ” اسمعوا الـ 150 مليار جنيه لو انا افترضت انهم من 5 سنين بس وانا قولت ليكم كده امبارح .. هيبقوا عليا دين بعد 5 سنين 300مليار ، علينا دين .. يعني ببساطة خالص الـ 6 سنين أو الخمس سنين اللي استلفنا فيهم 750 مليار جنيه هيبقى خدمتهم كام بعد 5 سنين منهم من كل سنة .. 6 سنين سلف 150 مليار جنيه بعد 10 سنين يبقوا 3.6 تيريلون جنيه ببساطة”.

وأوضح الرئيس السيسي ” عاوز تسألني الدين رايح فين أنا اقولك لان حقك انك تعرف متسألنيش تقولي انت هتديني ايه .. قولي احنا رايحين فين .. قولي بأمانة وإخلاص بشرف احنا رايحين فين .. تاني بقولكم أهو الـ 150 مليار جنيه بعد 5 سنين هيبقوا عليكم 300مليار جنييه يا مصريين بعد 5 سنين تانيين هيبقوا 600 مليار جنيه يا مصريين .. طب لو الكلام ده بقى عملناه في 10 سنين استلفنا يبقى انت بتتكلم في تريليونيات كتير ” .

وقال الرئيس السيسي، في كلمته، ” يعني أنا بقول كده علشان أخوفكم لا …أنا الهدف من كلامي هو وعي… واكتر حاجة كنت شايف ان هي اشكالية كبيرة جدا موجودة في وسط الرأي العام في بلاد كتير بالمناسبة هو الوعي …هو الفهم الحقيقي لحجم التحديات الموجود وتقابل أي دولة لو ده أمر واضح بالنسبة لها”.

وأردف الرئيس السيسي قائلا ” الحركة هتكون محسوبة محدش هيطلب طلب غير قابل للتنفيذ ومحدش هيعقد في مكاني هنا يوعد وعود مش هيقدر يعملها …مش هيقدر …مش بقول كده يعني طب التحقق خلال الفترة الفاتت ده جهد وفضل كبير لله علينا”.

وتابع الرئيس السيسسي ” أنا بقول بكل صراحة ثم كمان لكم أنتم …وما كان يمكن ابدا أن احنا نستمر ونعمل إصلاح اقتصادي حتمي …واحنا اتكلمنا فيها امبارح …بس انا بستدعيها هنا قبل ما اعطي زملائي الفرصة …كل واحد يتكلم في المحور الخاص به …ما كنش ممكن نوقف سكتين اكتر من كده كانت الدولة ده دخله في منحني تاني يصعب ..وأن ماكنش المستحيل الخروج منها ..لو ماكناش عملنا الإجراء القاسي ده ..ال حول ببساطة الجنيه من 880 و9 إلي 18 و 19 …”.

وأضاف “الدولة حاولت خلال السنين الفاتت كلها أن تحافظ على السعر ده ….ومما ترتب عليه أشكاليات كبيرة جدا بس كان المحافظة على سعره … يضبط حجم الاسعار في مصر لأنها بالدولار …دولة بتستهلك وبتستور كتير من غذائها …60 / 70 % من غذائها من بره….يبقي هيكون بالدولار …الدولار بقي غالي بسعره الحقيقي…طبقا لقدرة الجنيه المصري …هيبق طبعا الاسعار السلع الاساسية في مصر هتبقي غالية …الناس مش هتستحمل …فكان هم بيحاولوا يحلو المسألة بالحافظ على سعر الدولار بشكل أو بأخر”.

المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)