خلال جلسة “اسأل الرئيس”.. السيسي: معدلات الموقف الأمني بمصر تزداد ايجابية يوما بعد يوم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن الموقف في مصر خلال الأربع سنوات الماضية في تصاعد ايجابي مستمر ويزداد استقرارا ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معدلات الموقف الأمني بمصر تزداد ايجابية يوما بعد يوم.
وقال الرئيس السيسي، خلال جلسة (أسأل الرئيس) بمؤتمر الشباب الوطني السادس، ” وكل ما تم بذل جهد أكبر وتم التيقظ بشكل أكبر سيتم تحقيق أكثر من ذلك”.
وحول سيناء، قال الرئيس السيسي إن الأوضاع الأمنية في سيناء إختلفت كثيرا عما سبق ، وبالمطلق لا نستطيع القول بأنه لن تحدث عمليات إرهابية ، إلا أن انتباهنا جميعا في التعامل مع هذا الأمر والحفاظ عليه ستحسن الأوضاع”.
وأضاف ” من الممكن الحديث أننا بحاجة إلى مزيد من الجهد لضبط الشارع المصري فيما يخص المرور ، لافتا إلى أن المخالفات المتواجدة في كل منطقة تعطي شعورا للمواطن بأنه لا يوجد تغيير في الدولة ، ونحن لن نقبل هذا الواقع ، ولا بد من تغييره بأيدينا ونحن نمتلك وقتا كافيا من الممكن استغلاله في هذه الأمر”.
وعن منج الجنسية لغير المصريين، قال الرئيس السيسي، خلال الجلسة، إن منح الاقامة والجنسية لغير المصريين سيكون لها ضوابط ومحددات معينة وأن الأمر ليس بالمطلق ، مشيرا إلى أن الأعداد التي سيتم منح الاقامة والجنسية لها ليست كثيرة.
وأضاف ” مصر بها 100 مليون مواطن ، وفيها ما يقرب من 5 ملايين مهاجر ولاجيء من دول شقيقة وصديقة من بينهم 500 ألف سوري ، والاقامة والجنسية سيكون لها ضوابط ومحددات معينة ، والموضوع ليس بالمطلق ، وهذا الموضوع يدرس من جميع الجوانب والمخاطر التي يتخوف منها البعض ، هذا الموضوع ليس بالمعنى الذي يتم تداوله بأن هذه الملايين الخمسة ستحصل على الجنسية المصرية ، فهذا غير صحيح ، هذا الموضوع يخضع لاجراءات كثيرة جدا ، والسلطة فيها زي ما تقدر تمنح تقدر توقف وتمنع ، فأنا عاوز أقول أرجوكم لا تكونوا قلقين من الاجراءات فيما يخص الاقامة ، اللي هيمنح الاقامة يقدر يلغي الاقامة في ثانية”.
ثم طلب الرئيس السيسي من وزير الداخلية اللواء محمد توفيق توضيح أكثر ، حيث قال وزير الداخلية “إن الاقامة ومنح الجنسية في مرحلة لاحقة بيكون لها محددات كثيرة جدا وبتخضع لفحص الشخص نفسه وظروف إقامته ، والاقامة تكون لمدة معينة تصل الى 5 سنوات ، وخلال الخمس سنوات بيخضع لعملية تقييم مستمرة ثم ينظر مرة أخرى في أمره اذا كان ممكن يتم منحه الجنسية من عدمه”.
وأكد وزير الداخلية أن هذا الموضوع يتم بدقة شديدة ، وسيكون في نطاق ضيق وليس واسعا ، ثم طلب الرئيس السيسي من الوزير توضيح العدد المحتمل سنويا لطمأنة الشعب.
وقال وزير الداخلية إن الاقامة بناء على شراء عقار أو وضع وديعة معينة ، وهذا الموضوع لا يتعدى 50 أو 60 شخصا على مدار السنة ، وأحيانا تمضي شهور يكون خلالها التقديم للاقامة ضعيفا جدا ومحدودا”.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس السيسي، خلال جلسة اليوم، أنه بحلول عام 2020 سيتم الانتهاء من تطوير منظومة السكك الحديدية.
وقال السيسي”إن السيد وزير النقل قال لي من شهرين أن نرفع الأسعار ورفضت.. وأقول لكم يا مصريين لن أرفع أسعار السكة الحديد إلا إذا كانت أعمال تطوير المحطات والخطوط انتهت وانضمام جرارات وعربات جديدة إلى منظومة السكك الحديدية”.
وأضاف “يعني عندك 50 أو 60 جرار جداد بـ 50 و60 عربة سواء كانت عربات نقل ركاب أو نقل بضائع، إذا عملنا ذلك هنزود أسعار النقل.. معملناش مش هنزود”.. وتابع “أنا عندما أنظر على الأفلام القديمة من 40 سنة و أكثر، وأرى عربة النوم في القطارات، وأنظر الآن على الوضع الحالي أحزن”.
وأوضح السيسي قائلا “لن يتم إدخال جرار جديد أو مرفوع كفاءته جيدا على عربات قديمة، وأن العمل سيكون جيدا في منظومة السكك الحديدية”.
كما أكد الرئيس السيسي، خلال الجلسة، أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتي وفائضا من الغاز الطبيعي بحلول 30 يونيو 2020.. متمنيا أن يكون في مصر 12 حقلا من الغاز.
وقال السيسي “إن المواطن الذي ليس هناك خطوط غاز تصل إلى منزله هي غير مخططة ونخشى من دخولها لتسبب كارثة، ونكتفي أن ندخل الغاز لمنازل لديها التخطيط العمراني الذي يسمح بذلك”.
وأشار إلى أن البنية الأساسية التي تمت بخصوص الغاز سواء بنقله للمستخدمين داخل الصعيد والدلتا تم الانتهاء منها تقريبا.. مضيفا “عند افتتاح محطة (سيمنز) ذكرنا أن الشبكة التي تم إعدادها لتوصيل الغاز للمحطة تكلفت 5.5 مليار جنيه، وأحضرنا قبل ذلك سفينتين لتجهيز الغاز لكي نضخهم في الشبكة وكان إيجار السفينة الواحدة 5 ملايين دولار في الشهر الواحد، لكي يضخوا الغاز الذي نستورده”.
وأوضح الرئيس السيسي أنه خلال العامين القادمين سيتم الانتهاء من موضوع الغاز وشبكة الطرق والمرحلة الأولى من كل المدن التي تم الإعلان عنها، والانتهاء من المرحلة الأولى في الست مدن بالصعيد، منوها بأنه خلال الأيام المقبلة سيتم افتتاح مشروعات جديدة في الصعيد وفي أماكن أخرى لخدمة الشعب المصري.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)