بالفيديو .. خلال الاحتفال بعيد العمال .. الرئيس السيسي : الدول تنهض بالعمل الجاد والإتقان
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن العمل قيمة عظيمة والدول نهضت بشعوبها ولابد من الاحتفاء بكل عامل، قائلا ” “ليس لي غير الشعب المصري”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال الاحتفال بعيد العمال، أن نهضة الدول تبنيها شعوبها من خلال العمل الدؤوب، ولابد أن نعمل بجد وإتقان، مشيرا إلى أن الجدية في العمل والمثابرة هو ما يحقق لمصر ما تتمناه.
ودعا الرئيس السيسي إلى العمل بجد وإتقان لتحقيق حضارة عظيمة، لافتا إلى أن ما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية كان بجهود وأيدي عمال مصر ومثابراتهم في عملهم.
ونوه بأن ثمار الإصلاح الاقتصادي لم تأت بعد وهي أضعاف ما تم تحقيقه حاليا..مؤكدا أن النجاح لن يأتى إلا بالاستقرار والأمن، وأضاف أن تحمل مصاعب الإصلاح الاقتصادي هو الذى ساهم فى الأمن والاستقرار.
وتابع الرئيس السيسي، في كلمته، قائلا “إنه تم الحديث عن ثمار الإصلاح..لا إحنا معملناش حاجة لسة..وأنا صادق معكم ولأ أريد أن أزايد في الكلام..لا لسة إحنا عملنا الحد الأدنى..وإذا تصورتم أن هذا ثمار الإصلاح يبقى أنا بغشكوا..لا طبعا لسه بدري”.
وأكد مجددا على أهمية العمل، لافتا إلى أن المنافسة لا تنتهي والعالم كله يتحرك وينافس بعضه لكي يحقق لشعبه الخير، وقال “لا تتصورا أن ما تحقق خلال الإجراءات التي أعلنت الفترة الماضية معناه ثمار الإصلاح، بل هو إشارة أن المصريين عندما يتحملون إجراءات قاسية بكل ما تعنيه هذه الكلمة، كانت هي المسار الذي نجحنا”.
وقال الرئيس السيسي إن ما تحقق خلال الأعوام الماضية كان بجهدكم وتحملكم ووعيكم، مطالبا المصريين باستمرار الوعي لديهم ونقله إلى الأبناء والأحفاد، مشددا على أن التحدي مستمر وقائم ونحتاج إلى المزيد من الوعي لدى أولادنا وأحفادنا بأن السلامة والأمن والاستقرار والهدوء هى السبيل لأية دولة في العالم أن تتقدم وتنمو وليس لكي يبقى الرئيس .
وتابع قائلا “لو كانت القضية التي بيني وبينكم أن أبقى هنا، لا والله..إنما القضية هي أن تبقى مصر وستظل مصر بكم جميعا”.
وأكد الرئيس السيسي أن ما تحقق سابقا، بالمصريين وبوعيهم وصبرهم وتحملهم وعملهم، سيكون خطوة من ألف خطوة، مشددا على ضرورة العمل والبناء والتعمير، وعدم التخريب أو الهدم أو القتل أو الإفساد، وبذلك ستكون مصر شيئا آخر، في وقت قصير.
وقال “استمعوا إلى حديثي جيدا، وانتبهوا له، واحفظوه، وقوموا بتحفيظه لأبنائكم وأحفادكم لتعيشوا به، لن يخلد أحد في مكانه غير مصر وأهلها، فيجب أن تكون أعيننا وحرصنا على البلد وسلامتها”،معتبرا أن نزول الشعب في أي انتخابات “كفيل بأن يحقق ما يريده الشعب، سواء أردتم أن يكون أحد في مكاني هنا، فأنزلوا انتخبوه وسيأتي مكاني.
ونوه الرئيس السيسي بتجربة الاستفتاء الأخيرة، التي تحدثت عنها الدنيا كلها، قائلا إنه “بغض النظر عن أي شيء، سواء الرضا أو عدم الرضا، القبول أو عدم القبول، فلا يوجد أي شيء في المطلق يتم على أكمل وجه 100 % ، ولا يوجد شيء عليه إجماع كامل من كل الناس، فهناك أفراد ستقول (نعم) وأفراد ستقول (لا)، وهذا صائب سنقبله، والرأي الأخر أيضا صائب، لأن لديه وجهة نظر نتقبلها، ولكن الأصح منه أن الناس عندما تدلي بصوتها ستفرض رأيها وإرادتها ولن يغير أي شخص ذلك”.
وأضاف السيسي “بمجرد نزول الناس للاستفتاء، كل الأصوات بالخارج توقفت عن الكلام السلبي، وأنا سعيد بذلك، ولست سعيدا من أجلي أنا فقط ، ولكني سعيد لإرادتكم، وإذا توقعتم إني سعيد من أجل ذاتي فقط، سيكون تقديركم لي ليس في محله، أنا سعيد بكم ولكم أنتم، فلا تفرحوا ولا تتمنوا غير الأمان والسلام والتقدم لبلادكم، وهذا لن يأتي إلا بالعمل الذي نحتفل به اليوم”.
وتمنى الرئيس السيسي اتساع مشاركة العمال في مثل هذه الاحتفالات، قائلا “عدد العمال الذين حضروا اليوم جيد، لكنه ليس كافيا، والشريحة التي تم عرضها – الآن – جميلة، ولكنها ليست كافية، فنحن نريد أن نكون أكثر من ذلك بكثير، حتي نقول للناس في كل قطاع من قطاعات الدولة أننا نراكم ونشكركم، فمثلا نشكر من يعملون في الجامعات، وقطاعات الصحة، وقطاع الإنتاج، والقطاع الخاص وقطاع الزراعة، داعيا كل العمال أن يأتوا إلى الاحتفالية ليهنأهم ويشكرهم ويحييهم علي ما بذلوه.”
وأرجع الرئيس السيسي فشل كثير من القطاعات إلى الإدارة السيئة وعدم الجدية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتفاصيل الخاصة بتطوير القطاع العام، بقطاعاته المختلفة لكي تكون هناك منظومة قابلة للنجاح.
ولفت الرئيس إلى ما تقوم به الدولة من إجراءات لإصلاح القطاع العام وتزويده بمعدات جديدة من أحدث ما يكون، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية تدريب العامل وأن يكون مسئولا عن عمله، وتابع قائلا “أن ما تقوم به الدولة – وحدها – من إجراءات لإصلاح القطاع العام لا تساوي 50 % من النجاح المطلوب”.
وأردف السيسي قائلا “أنا اطلعت على الأوضاع في القطاع العام.. ومحدش هيضيع”، مشددا على ضرورة عمل منظومة قابلة للنجاح لأنها لو لم تنجح ستهدر الأموال التي تم إنفاقها في هذا الإصلاح، مشيرا إلى التجارب السابقة في هذا الخصوص، ودلل على ذلك بمصانع الأسمنت، التي كانت تابعة للقطاع العام ولم تنجح ولكنها حققت نجاحات حينما ذهبت “لحد آخر”.
واستطرد الرئيس “أحاول أن أكون موضوعيا في تناول حياتنا لأن هذا مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وأكون صادقا معكم إننا نتحرك بسرعة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة”، مضيفا أن تكلفة إصلاح قطاع واحد مثل قطاع الغزل والنسيج “على الأقل نتحدث في أكثر من 20 مليار جنيه هذا إلى جانب ثمن الأرض والمرافق الموجودة بالفعل، وسنجري تطوير وتأهيل في المنشآت نفسها”.
وقال الرئيس السيسي إن نجاح مصانع قطاع الأعمال سيؤدي إلى نجاح مصر واقتصادها، داعيا عمال مصر المساعدة في المرحلة القادمة بتفاهمهم للإجراءات التي تتم اتخاذها مع الوضع في الاعتبار عدم ضياع الإنسان، لافتا إلى أن “مصر دولة تحترم نفسها وأهلها”.
وأضاف أن الاستيراد من الخارج يكلف الدولة مليارات الدولارات وهذا لم ينفع الدولة، مطالبا رجال الأعمال بالاستثمار داخل مصر بدلا من استحضار جزء كبير من مستلزمات الإنتاج من الخارج.
وأشار الرئيس إلى أن “كل إنسان في العمل من أول فرد الأمن على مدخل المصنع حتى المدير، مسؤول عن نجاح مصنعه لأن نجاح المنشأة يعني نجاح القائمين عليها”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )