بالفيديو.. خلال افتتاح كاتدرائية “ميلاد المسيح”.. الطيب: الإسلام ضامن لكنائس المسيحيين.. والمسلمون مكلفون بحماية الكنائس
أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، مساءاليوم الأحد، أن الإسلام ضامن لكنائس المسيحيين، والمسلمين مكلفون بحماية الكنائس.
وقال الطيب، في كلمته خلال افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، إن مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح سيتصديان لكل محاولات العبث باستقرار الوطن وإثارة الفتن الطائفية.. معربا عن سعادته بأن يكون في صحبة الرئيس السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس قداسة البابا تواضروس الثاني للمشاركة في افتتاح صرحين كبيرين في مصر.
وأضاف شيخ الأزهر أن “هذا حدث استثنائي ربما لم يحدث من قبل على مدى تاريخ الإسلام والمسيحية”، موضحا أن “مسجد وكنيسة بنيا في وقت واحد وانتهيا في وقت واحد بقصد تجسيد مشاعر الأخوة والمودة المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين”.
وتابع قائلا “هذان الصرحان بالغا القدر من حيث العمارة التي يحق لمصر أن تفخر بها ويحق لعاصمتها أن تزهو على سائر الأمصار”.
حول موقف الإسلام من موضوع الكنائس، قال الامام الأكبر إن موضوع الكنائس في الإسلام موضوعا محسوما ويتلخص فيما يلي، أولا، دولة الإسلام ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ولمعابد اليهود وهذا حكم شرعي، وأيضا إذا كان الشرع يكلف المسلمون بحماية المساجد فإنه وبالقدر ذاته يكلف المسلمون بحماية الكنائس، والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين، مشيرا إلى أن هذا ليس حكما يأتي هكذا مجاملة، وإنما هو حكم قائم على آية من القرآن الكريم نحفظها جميعا.. وأحيانا للأسف الشديد يخفى على كثير حتى من المتخصصين، وهى تكلف المسلمون بالقتال من أجل الدفاع عن دور العبادة لليهود وللمسيحيين وللمسلمين.
واستشهد الطيب بالآية القرآنية “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا”، مشيرا إلى أن الآية التي أمرت المسلمين بأن يحموا مساجدهم هي نفس الآية التي أمرت المسلمين بأن يحموا دور العبادة بالنسبة لغير المسلمين ومنها الكنائس والمعابد.
وأضاف “أن ما أرسله النبي صلي الله عليه وسلم لنصارى نجران من معاهدات ضمن لهم فيها وأمن لهم كنائسهم وضمن لهم أن تبقى كما هي وألا يقربها أحد، وضمن لهم صلبانهم وكل ذلك، ثم قال الرسول من لم يؤد هذا العهد فهو خائن لله ولرسوله”.
وتابع قائلا “أنه عندما كان الرومان يتربصون بالإسلام، الذي هو الدين الجديد، كانوا يستدعون مثل هذه الفتاوى التي كانت احترازية ووقائية في ذلك الوقت، وكذلك في حروبهم الصليبية أو في محاكم التفتيش بالأندلس، موضحا أن هذه الفتاوى عابرة للزمان والمكان فقد ظهر من يفتي اليوم بحرمة بناء الكنائس في الإسلام، مؤكدا أن هذا خطأ شديد، وأن التاريخ يخبر أن كل كنائس مصر بنيت في عهد الإسلام وبعد دخول الإسلام في مصر وعلى مسمع ومرأى من علماء الأزهر منذ أكثر من ألف عام.
وأعرب شيخ الأزهر عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الإنجاز الرائع، كما قدم خالص تهانيه للبابا تواضروس الثاني والمسيحيين في مصر وخارجها بهذه الكاتدرائية.
المصدر: وكالات