سجلت- يوم الإثنين- السلع والمعادن خسائر حادة مع تواصل التوترات التجارية لتكون الحدث الأبرز في الأسواق العالمية بنهاية التعاملات .
ومع قوة الدولار الأمريكي عانت عملات الأسواق الناشئة من التراجع خلال التعاملات، بينما كانت العملة المحلية للأرجنتين هي الرابح الوحيد.
بعد الصعود القوي خلال الجلسات الماضية، هبطت أسعار النفط بختام التعاملات اليوم مع زيادة الإنتاج من قبل أعضاء من “أوبك” وخارجها كما تراجع “برنت” بأكثر من 2%.
وذكرت بيانات رسمية اليوم ارتفاع الإنتاج النفطي في روسيا خلال يونيو الماضي إلى 11.06 مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ أبريل 2017.
وفي مسلسل السقوط الحاد للذهب، فقد المعدن الأصفر نحو 13 دولاراً عند التسوية مع قوة الدولار الأمريكي.
ولم يكن البلاتينيوم أفضل حالاً من الذهب، حيث تراجع عتد التسوية ليسجل أدنى تسوية منذ أواخر 2008.
ووسط تراجع ملحوظ للمعادن، تراجع النحاس عند أقل مستوى في 6 أشهر، كما سجلت الفضة أدنى تسوية منذ ديسمبر الماضي حيث تراجعت بنحو 2.2%.
أداء العملات
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية ليكون بالقرب من أعلى مستوياته هذا العام بالتزامن مع استمرار التهديدات التجارية وبعد بيانات اقتصادية.
وفي عملات الأسواق الناشئة، تراجعت العملة المكسيكية بأكثر من 1% مقابل الورقة الخضراء بعد تأكيد فوز “أندريس مانويل لوبيز” بالانتخابات الرئاسية، لتتجه لتسجيل أكبر خسائر يومية في 5 أشهر.
بينما كانت البيزو الأرجنتينية الأفضل أداءً بين عملات الأسواق الناشئة أمام العملة الأمريكية حيث ارتفعت بأكثر من 2%، خلال التعاملات، وسط تراجع الريال البرازيلي والروبل الروسي بأكثر من 1%.
ومن جانبه ذكر بنك “مورجان ستانلي” أن بنك الشعب الصيني في حالة تأهب لأي تراجع حاد في العملة أما العملات الرئيسية.
مؤشرات الأسهم
تحولت “وول ستريت” للارتفاع بنهاية التعاملات بدعم قطاع التكنولويجا بعدما فقد “داو جونز” نحو 180 نقطة خلال التعاملات.
وازدادت حدة التوترات التجارية خاصة بعدما حذر الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات على صادرات أمريكية بقيمة 294 مليار دولار، إذا أصرت واشنطن على تطبيق رسوم على السيارات.
كما أشار وزير التجارة الأمريكي إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن خروج الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية، وذلك في ظل تقارير صحفية أفادت بذلك ولكن نفاها وزير الخزاانة “ستيفن منوشين”.
فيما ذكر “ويلبر روس” أن التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين والتي أثرت بشكل كبير على سوق الأسهم، لن تغير من سياسة الرئيس الأمريكي”دونالد ترامب” بشأن التجارة.
وفي بيانات رسمية، ارتفع النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي لأعلى مستوى في 4 أشهر وبعكس توقعات المحللين.
كما كشفت أخرى عن ارتفاع الإنفاق على قطاع البناء الأمريكي ولكن بأقل من التقديرات خلال مايو الماضي.
وأعلنت شركة “تسلا” أن إنتاج “موديل 3” بلغ 5031 سيارة في الأسبوع الأخير من الربع الثاني هذا العام، ليتجاوز المستهدف البالغ 5 آلاف.
فيما تراجعت الأسهم الأوروبية بنهاية التعاملات بفعل قطاع الموارد الأساسية الذي تراجع بنسبة 2.2%، مع تواصل التوترات التجارية، والحراك السياسي في ألمانيا بشأن قصية الهجرة.
وفي منطقة اليورو، استقر معدل البطالة عند أدنى مستوى منذ 2008 خلال الشهر الماضي، فيما سجل النشاط الصناعي أقل قراءة في 18 شهراً.
كما تراجع النشاط الصناعي في بريطانيا خلال الربع الثاني من العام الجاري لأدنى مستوى في عام ونصف.
فيما هبطت البورصة الصينية لأدنى مستوى منذ مارس 2016 مع خسائر القطاعات المالية.
أما “نيكي” الياباني فقد تراجع بنهاية التعاملات لأدنى مستوى له في شهرين ونصف.
المصدر: البورصة مباشر
