بالصور .. تجدد الاحتجاجات في إيران وخامنئى يصر على زيادة أسعار الوقود ويتهم المتظاهرين بالتخريب
أفادت مصادر أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت، الأحد، قنابل الغاز لتفريق المحتجين في ميدان الخميني في طهران، فيما امتدت الاحتجاجات إلى معظم المدن الإيرانية تحت ما سمي بـ”انتفاضة البنزين”.
وأغلق المحتجون في قرتشك جنوب طهران عدداً من الطرق كما أغلقت السلطات المترو في طهران وأصفهان لمنع نقل المحتجين. وأفادت وكالة “فارس” بوقوع أضرار في 60 حافلة و5 محطات مترو في احتجاجات أصفهان.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر ببدء إضراب عام واحتجاجات في سوق طهران الكبير صباح اليوم، فيما انطلقت تظاهرات لطلاب جامعة “سنندج” بمحافظة كردستان غرب إيران، كما شارك طلاب جامعة أصفهان في التظاهرات أيضا فيما تواترت الأنباء حول مقتل متظاهر في الأحواز أمس السبت، بعد إصابته بقنبلة غاز في رأسه.
وعلى وقع هذا التصعيد، أفادت وكالة “مهر” بمصادقة مجلس الأمن القومي الإيراني على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود، ودعا البرلمان في جلسة مغلقة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة والإشراف على أسعار البنزين حتى لا يتضرر الشعب.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، إن بلاده ستتخذ “الخطوات اللازمة” حال استمرار المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجاً على زيادة سعر المحروقات.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، اعتبر فضلي أن قوات الأمن “حافظت على ضبط النفس” أمام المظاهرات التي تشهدها عدة محافظات، وأن قوات الأمن التزمت بواجباتها من أجل تنظيم المظاهرات بشكل سلمي وانتهائها دون مشاكل.
وأفاد الوزير أن مبانٍ رسمية ودوائر حكومية ومستشفيات وأموال دولة تعرضت للأضرار في بعض المحافظات، مشيراً إلى عرقلة حركة السير داخل المدن وبين المحافظات جراء الاحتجاجات مضيفا إن الاعتداءات على مباني الدولة والمراكز الحساسة لقوات الأمن “أثارت عدم ارتياح” لدى السلطات.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد اتهم “الثورة المضادة وأعداء إيران” بدعم “التخريب” في بلاده، في إشارة إلى الاحتجاجات المتواصلة منذ ثلاثة أيام رداً على قرار رفع أسعار الوقود.
وقال خامنئي في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني عن خطة رفع أسعار الوقود: “لا شك أن بعض الناس يشعرون بالقلق من هذا القرار … لكن التخريب والإحراق يتم عن طريق مثيري الشغب وليس شعبنا. إن الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائماً التخريب ويزعزعون الأمن ويستمرون في فعل ذلك”.
وأضاف خامنئي أن “الزيادة في أسعار البنزين تستند إلى رأي الخبراء، وأنا أؤيد آراء المجلس الاقتصادي الأعلى”.
وأعلن المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، الأحد، أنه بناء على تصريحات المرشد الإيراني حول ضرورة المضي قدماً بتطبيق قرار رفع أسعار البنزين، فقد تم سحب مشروع قرار يقضي بإلغاء رفع الأسعار.
نقلت وكالة “مهر “للأنباء عن الناطق باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أسد الله عباسي، إعلانه مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي على مشروع قانون تقنين استهلاك الوقود.
ورفعت طهران سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من 1000 تومان (8 سنتات) إلى 1500 تومان (12 سنت) حتى 60 لترا لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لترا، يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (0.25 دولار) بزيادة قدرها 3 أضعاف.
وأوضحت الرئاسة الإيرانية أن العوائد المستحصلة من زيادة أسعار البنزين لن تدخل ميزانية البلاد الجارية، بل ستستخدم في مشروع الدعم المعيشي لـ 18 مليون أسرة إيرانية.
وأدت الاحتجاجات العارمة التي شملت عشرات المدن الإيرانية إلى سقوط 25 قتيلاً
وازدادت وتيرة الاحتجاجات في إيران، مساء السبت، حيث أفاد ناشطون باحتراق بنك ومقر لقوات الباسيج في مدينة “كَرَج” شمال غربي طهران فيما
وقالت مصادر معارضة أن المتظاهرين أحرقوا صورة المرشد علي خامنئي، ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام.
من جانبها، أكدت منظمة “نت بلوكس” للأمن السيبراني أنه تم إغلاق شبكة الإنترنت بشكلٍ شبه كلي في إيران، على وقع المظاهرات التي تشهدها غالبية المحافظات والمدن في البلاد، رفضاً لقرار السلطات بزيادة أسعار البنزين.
وذكرت وكالة “فارس” باعتقال نحو 1000 متظاهر في إيران خلال يومين.
المصدر : وكالات أنباء