توج منتخب الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على فرنسا اليوم الأحد في ملعب لوسيل في قطر بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل منهم في الوقتين الأصلي والإضافي.
افتتح ليونيل ميسي أهداف المباراة للأرجنتين من ركلة جزاء في الدقيقة 23، ثم أضاف آنخيل دي ماريا الهدف الثاني في الدقيقة 36.
وفي الدقيقة 79 قلص كيليان مبابي النتيجة من ركلة جزاء، قبل أن يعود بعد دقيقة واحدة لإدراك التعادل بتسديدة صاروخية على الطائر.
وبينما كانت المباراة تشير لانتفاضة فرنسية تاريخية سجل ميسي هدفا ثالثا قاتلا في الدقيقة 109، لكن ذلك الهدف لم يكن كافيا بعدما أدرك مبابي التعادل مجددا من ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 118.
وفي ركلات الترجيح، فاز منتخب الأرجنتين بنتيجة 4-2 بعد إهدار كينجسلي كومان وأوريلين تشواميني.
وأصبح ذلك النهائي هو الثامن في التاريخ الذي يتم اللجوء فيه لشوطين إضافيين، والثالث الذي يتم اللجوء فيه لركلات الترجيح بعد عامي 1994 و2006.
وانتهى أخيرا انتظار الأرجنتين بالتتويج بكأس العالم بعد 36 عاما من الغياب، بعدما التتويج بقيادة الأيقونة مارادونا في 1986، بينما كان التتويج الأول بقيادة الأيقونة الأخرى ماريو كيمبيس.

وجاء التتويج في 2022 بقيادة ليونيل ميسي، الذي بات هداف الأرجنتين في كأس العالم بـ13 هدفا، متخطيًا البرازيلي بيليه، ومتساويًا مع الفرنسي جوست فونتين، كما بات الهداف التاريخي للتانجو بـ98 هدفا والأكثر ظهورا بقميصه، وأول لاعب في التاريخ يسجل هدفا على الأقل في كل المراحل من المونديال.
وأيضا، أكثر من ساهم بأهداف في كأس العالم على الإطلاق، هو ميسي، برصيد 21 هدفًا، سجل 13 هدفًا وقدم 8 تمريرات حاسمة.
وبات ميسي أكثر لاعب مشاركة في مباريات كأس العالم، برصيد 26 مباراة، كما أصبح في الدقيقة 24، أكثر من شارك في كأس العالم بواقع 2216 دقيقة، متخطيًا باولو مالديني، أسطورة إيطاليا.
اللاعب الرابع من الأرجنتين الذي يسجل في 3 نسخ من كأس العالم هو أنخيل دي ماريا، بعد دييجو أرماندو مارادونا، جابرييل باتيستوتا وليونيل ميسي. لكن دي ماريا هو اللاعب الوحيد الأرجنتيني الذي يحرز أهدافًا في نهائي كوبا أمريكا وكأس العالم.
وأصبح منتخب الأرجنتين ثاني فريق في التاريخ يخسر في أول مباراة له في كأس العالم ويتوج باللقب في النهاية وذلك بعدما هُزم من السعودية، وهو الأمر الذي حدث مع إسبانيا في 2010 حينما خسر الماتادور من سويسرا وتوج بالكأس في النهاية.
كما أن الأرجنتين أول منتخب من أمريكا الجنوبية يفوز باللقب منذ البرازيل عام 2002.

تتويج الأرجنتين بكأس العالم فض الاشتباك بينها وبين فرنسا وأوروجواي بعدما كان كل منهم في رصيده لقبين، والآن يملك التانجو ثلاثة كؤوس.
ويعد منتخب البرازيل أكثر المتوجين باللقب بواقع خمس مرات يليه ألمانيا وإيطاليا ولكل منهما أربعة ألقاب، ثم يأتي منتخب الأرجنتين.
وخاض منتخب الأرجنتين نهائي كأس العالم ست مرات فاز في ثلاثة، وخسر في ثلاثة أعوام 1970 و1994 و2014.
أما منتخب فرنسا فخاض النهائي أربع مرات فاز في مرتين عامي 1998 و2018، فيما خسر في 2006 و2022.
كما أصبح ليونيل سكالوني المدير الفني لمنتخب الأرجنتين ثالث مدرب من بلاده يفوز بكأس العالم بعد سيزار مينوتي في 1978 وكارلوس بيلاردو في 1986.
كما بات سكالوني البالغ من العمر 44 عامًا هو أصغر مدرب يحقق كأس العالم بعد مواطنه سيزار لويس مينوتي في 1978، عن عمر 39 عامًا.
لكن سكالوني كتب تاريخا ذهبيا لنفسه بجمعه بين لقبي كوبا أمريكا، وكأس العالم ليصبح أول مدرب أرجنتيني يحقق ذلك الإنجاز.
تتويج الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها بعد 36 عامًا من آخر ألقابها في 86، ينهي ثاني أكبر فترة صيام بعد إيطاليا التي احتاجت إلى 44 عامًا بين 1938 و1982 من أجل العودة مجددًا إلى منصات التتويج موندياليًا.

