قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إنه خلال 48 ساعة سيواجه الشعب الأمريكي وجهات نظر متباينة بشكل صارخ، حول رؤية الرئيس باراك أوباما والتي ستشكّل محورالنقاش حول مستقبل الولايات المتحدة هذا العام الانتخابي وما بعده.
وأضافت في تحليل اخباري بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن أوباما وصف الولايات المتحدة، في خطاب حالة الاتحاد أمس ، بأنها الدولة الأقوى على وجه الأرض، وأنها تعاود النهوض من جديد، بفرص عمل أكثر ورعاية صحية أفضل وابتكار مذهل، رغم أنها تصارع تحديات جدية إلا أنها محافظة على تقدمها الكبير.
وتابعت الصحيفة.. قائلة “على النقيض، فإن المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية، سيصفون الولايات المتحدة بأنها أصبحت مكانا مظلما”، وذلك خلال مناظرتهم الانتخابية ليلة الخميس القادم.. مضيفة أنهم “يرون الدولة كقوة عظمى خسرت أراض كانت تسيطر عليها في عالم ملئ بالمخاطر، واستسلم قادتها للحلفاء والأعداء على حد سواء، لتتضاءل الحرية والفرص على أراضيها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن وجهة النظر التي ستبدو أكثر مصداقية لدى الجماهير ستحدد من الذي سيُخلف أوباما في يناير من العام القادم، إضافة إلى مسار الدولة خلال السنوات الأربع المقبلة.. لافتة إلى أنه خلال الشهور الماضية، استغل الجمهوريون بقيادة مرشحهم الأبرز دونالد ترامب الاستياء العام بين الناخبين، ولكن أوباما قرر استخدام المنصة الأبرز في السياسة الأمريكية لصدّهم.
وأوضحت، نقلا عن كاتب الخطابات الرئاسية السابق جون فافريو، أن أوباما استطاع الرد على الخطابات المنزعجة التي ألقاها المرشحون الجمهوريون خلال العام الماضي.. موضحا أن الشعب الأمريكي لم ينتخب يوما رئيسا متشائما يتحدث عن أمريكا كما لو أنها في وضع فوضوي.
وذكرت الصحيفة أن الجمهوريين على الجانب الآخر، يؤكدون أن أوباما سيواجه صعوبة في إقناع الشعب بالصورة المشرقة التي تتعارض مع تصوراتهم وتجاربهم.. مشيرة إلى أن احتجاز إيران لـ10 بحارة أمريكيين أمس الثلاثاء سيوفر للجمهوريين حجة قوية إضافية ضد أوباما، بأن سياساته مع طهران في غير محلها وتقلل من القوة الأمريكية.
المصدر : أ ش أ