تنظر محكمة تركية، اليوم الجمعة، في طلب إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون الذي أثار احتجازه في تركيا ثم وضعه في الإقامة الجبرية أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن ، وسط ضغوط أمريكية للإفراج عنه.
وبدأت جلسة المحاكمة نحو الساعة الثامنة بتوقيت جرينيتش في محكمة علي آغا شمال إزمير في غرب تركيا.
ويحضر جلسة المحاكمة القائم بالأعمال الأمريكي في أنقرة جيفري هوفنير وطوني بيركنز ممثلا المفوضية الأمريكية للحرية الدينية في العالم.
وبرانسون الذي كان يشرف على كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير، فرضت عليه منذ نهاية يوليو عليه الإقامة الجبرية بعد حبسة لسنة ونصف بتهمة “الإرهاب” و”التجسس” وهو ما ينفيه قطعا.
ورفضت الحكمة في الجلسات السابقة إطلاق سراح القس، لكن مقربين منه وواشنطن أبدوا نوعا من التفاؤل حيال جلسة الجمعة.
ونقلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تأكيدهما الخميس أن القس برانسون سيطلق سراحه بموجب اتفاق بين أنقرة وواشنطن التي تعهّدت في المقابل “تخفيف ضغوطها الاقتصادية على أنقرة”.
ولدى سؤالها حول الاتفاق نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية علمها بوجود اتفاق من هذا النوع.
وفي حال إدانته بتهم مساعدة “جماعات إرهابية” و”التجسس” يواجه حكما بالحبس 35 عاما. ويؤكد برانسون ومسؤولون أمريكيون أنه بريء.
ويقول المسيحيون المحافظون الأمريكيون إن قضيته تمثل قاعدة انتخابية مهمة للرئيس دونالد ترامب الذي وصف برانسون بأنه “قس أميركي رائع” و”وطني عظيم” محتجز “رهينة”.
وقال محاميه جيم هالافورت لوكالة فرانس برس “نطالب برفع القيود القضائية بما في ذلك الإقامة الجبرية والمنع من السفر”، مضيفا أن “لا دليل ضده في هذا الملف”.
وقال هالافورت الذي زار موكله الأسبوع الماضي إن برانسون بصحة جيدة لكن الانتظار يشعره بالقلق.
وقدّم هالافورت التماسا أمام المحكمة الدستورية العليا مطالبا بإطلاق سراحه لكنه قال إن هذا المسار القضائي قد يستغرق أشهرا.
المصدر: وكالات