في ختام زيارته إلى عدن، عبر مكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى اليمن اليوم الخميس، عن أمله في أن يكون وصول الحكومة لعدن بداية التعافي بعد عام محفوف بالتحديات.
وقال إن الهجوم الذي وقع في مطار عدن كارثي ليس بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين فحسب، بل لما له من تداعيات سياسية قد تؤدي إلى انعدام الثقة.
كان جريفيث وصل في وقت سابق اليوم إلى مطار عدن الدولي للقاء الحكومة اليمنية الجديدة في قصر المعاشيق.
كما استقبل وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في العاصمة المؤقتة عدن جريفيث، مؤكدا استمرار الحكومة اليمنية في شراكتها الفاعلة لعملية جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، ولن تدخر جهداً لخدمة السلام الواقعي والحقيقي الذي يعالج جذور المشكلة وينهي الانقلاب والحرب ويؤسس لمرحلة جديدة تلبي تطلعات اليمنيين للعيش بكرامة وسلام.
فيما أكد المبعوث الأممي أن استهداف الحكومة يهدف إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار الذي يتطلع اليه اليمن بدعم من الاقليم والمجتمع الدولي.
جاء ذلك، بعدما التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المبعوث الأممي الذي وصل الرياض، الأربعاء، في إطار جهود الأمم المتحدة لاستئناف مشاورات السلام الشاملة بين الأطراف اليمنية.
ورغم تأكيده دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام الشامل، أوضح الرئيس اليمني أن ذلك يقابل بتمادي الحوثيين “وعنجهيتهم التي ترفض السلام”.
كما لفت إلى “تدخل إيران الفاضح في الشأن اليمني ودعمها الميداني لأعمال ميليشياتها الانقلابية من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وتواجده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية”.
بدوره، عبر المبعوث الأممي للرئيس اليمني خلال اللقاء الذي حضره نائبه علي محسن الأحمر، عن إدانته للعمل الإجرامي الإرهابي الذي استهدف الحكومة أثناء وصولها العاصمة المؤقتة عدن.
والأربعاء الماضي، ضرب هجوم إرهابي مطار عدن لحظة وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة إلى المطار، وفيما نجا جميع من كان على متن الطائرة، قتل 26 شخصاً وأصيب حوالي 110 آخرون.
المصدر: وكالات