تواصلت المعارك بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى محيط مطار الفاشر وعدد من المناطق بالمدينة .
من جانبها، أكدت حكومة إقليم دارفور أن “القتال في الفاشر لا يزال مستمراً”، مؤكدة أن “الفاشر لم تسقط بيد الدعم السريع حتى اللحظة”، وأن “الجيش والقوات المشتركة موجودون بالمدينة “.
وذكرت حكومة دارفور أن “انسحاب الجيش من الفرقة السادسة لا يعني أن الفاشر سقطت” مضيفة أن “مدينة الفاشر صامدة، ولا تزال بيد الجيش والقوات المشتركة”.
يأتى هذا فيما توم فليتشر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الاثنين، بتوفير ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر السودانية بعدما أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، سيطرتها الكاملة على المدينة.
وقال فليتشر في بيان: “مع تقدم المقاتلين داخل المدينة وقطع طرق الهروب، أصبح مئات الآلاف من المدنيين محاصرين ومرعوبين يتعرضون للقصف ويتضورون جوعاً ولا يحصلون على الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان”.
وفي السياق ذاته ، طالب كبير مستشاري الرئيس الأمريكى للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، في ساعة مبكرة الاثنين، قوات الدعم السريع في السودان بالتحرك فوراً لحماية المدنيين ووقف المعاناة المتزايدة في الفاشر، قائلاً “إن العالم يراقب ما يجري هناك بقلق بالغ”.
وشدد بولس في منشور على منصة “إكس” على ضرورة فتح الممرات الإنسانية فوراً للسماح بوصول المدنيين في الفاشر إلى مناطق آمنة.
وتواصلت، الأحد، الاشتباكات الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر غرب البلاد، وسط ادعاءات الأخيرة سيطرتها على مقر الجيش بالمدينة.
وقالت “المقاومة الشعبية” بالفاشر، المؤلفة من متطوعين يقاتلون بجانب الجيش، في بيان إن “الفاشر ما زالت صامدة أمام هجمات الدعم السريع”.
وأوضحت أن “الدعم السريع تشن حملة إعلامية مضللة ومفضوحة، لإثارة الهلع والرعب بشأن دخولها مقر رئاسة الفرقة السادسة مشاة للجيش، والذي يعني سقوط الفاشر”.
من جهتها، ذكرت “لجان مقاومة الفاشر”، في بيان، أن قائد الفرقة السادسة مشاة محمد خضر “يقود المعركة الحالية” في الفاشر.
وأوضحت أن “المدينة تشهد قتالاً عنيفاً تدافع فيه قوات الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة والمقاومة الشعبية عن الفاشر”.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024، فيما يسعى الجيش السوداني لكسر الحصار عن المدينة، التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 أبريل 2023 يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين. وقُتل في الحرب نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازحٍ ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية.

