تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس”، الرامية لإنهاء الحرب على غزة، فى مدينة شرم الشيخ اليوم الثلاثاء، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بعد انتهاء اليوم الأول من المحادثات، وسط أجواء وصفها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بـ”الإيجابية”.
واختتم وفدان من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأول من المفاوضات الاثنين وتناولت قضايا خلافية مثل المطالب بانسحاب إسرائيل ونزع سلاح الحركة.
وأضاف مسئول فلسطينى قريب من المفاوضات أن حماس أوضحت موقفها بشأن إطلاق سراح الرهائن ومدى الانسحاب الإسرائيلي من غزة وجدوله الزمني. وأردف قائلا إن الحركة عبرت عن مخاوفها بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل.
وأيدت كل من إسرائيل وحماس المبادئ العامة لخطة ترامب التي تقضي بوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن وتدفق المساعدات إلى غزة.
وتحظى الخطة أيضا بدعم دول عربية وغربية. ودعا ترامب إلى إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق نهائي، فيما قالت واشنطن إن الطرفين وصلا لأقرب نقطة يبلغانها حتى الآن باتجاه إنهاء القتال.
واستثمر ترامب الكثير من نفوذه السياسي في الجهود الرامية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى عزلة متزايدة لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على الساحة الدولية.
قال ترامب للصحفيين الاثنين في البيت الأبيض بينما اجتمعت الوفود في مصر “أعتقد حقا أننا سنتوصل إلى اتفاق”.
لكن كلا الجانبين يسعى إلى توضيحات بشأن تفاصيل جوهرية، منها مسائل قضت على جميع المحاولات السابقة لإنهاء الحرب وقد تعرقل التوصل لتسوية سريعة.
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية استشهاد 12 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مناطق متفرقة من قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت المصادر أن حصيلة الشهداء اليوم كانت كالتالي أربعة في مدينة غزة، وشهيد واحد في وسط القطاع، وسبعة في جنوبه.
وفي السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 67,160 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169,679 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر: وكالات

