أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا مستمر ودخل مرحلته الحاسمة.
وقالت في مؤتمر صحفي “الآن نقوم بعمل صعب ومعقد للغاية في إطار السلك الدبلوماسي والعسكري للاتفاق على هيكل وآلية التعاون الذي لا بد من التوصل إليه وتشكيله”، مؤكدة أن موسكو ستبذل ما في وسعها لإنجاح هذا التنسيق.
وأعلنت روسيا الخميس استعدادها لتطبيق هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب (شمالي سوريا) اعتبارا من الأسبوع المقبل، وقالت إنها تدعم مقترح المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا بشأن ذلك.
ورحب دي ميستورا بقرار وزارة الدفاع الروسية وقال إن فريق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة “سيتأهب لمواجهة ذلك التحدي”.
ولطالما طالب دي مستورا بوقف لإطلاق النار مدته 48 ساعة أسبوعيا للسماح بتوصيل المساعدات وإجلاء المصابين من الجانب الشرقي للمدينة الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة ومن الجانب الغربي الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
وأعربت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها بالاتفاق مع الحكومة السورية للمساهمة في تأمين قوافل المعونات في الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام.
وأكد المتحدث أن وزارة الخارجية الروسية مستعدة لبذل جهود إضافية من أجل تعزيز فعالية آليات توفير المرور الآمن للقوافل الإنسانية الأممية المتوجهة إلى الجزء الشرقي من حلب.
وقال مكتب دي ميستورا في بيان “خطتنا هي أن تعمل بصورة مشتركة لوضع تفاصيل العملية وأن نكون مستعدين للتسليم في أقرب فرصة ممكنة”.
وطالب دي ميستورا موسكو بضمان التزام حلفائها من الجانب الحكومي السوري الالتزام بالتهدئة، بينما يجب على الولايات المتحدة والقوى الإقليمية ضمان التزام مسلحي المعارضة بالهدنة.
يذكر أن روسيا كانت كشفت في وقت سابق على لسان وزير دفاعها سيرغي شويغو عن قرب إطلاق عملية مشتركة مع الولايات المتحدة لمحاربة من وصفتهم بالإرهابيين في مدينة حلب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو قوله الاثنين الماضي “نحن الآن في مرحلة نشطة للغاية من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين، ونقترب خطوة خطوة من خطة -وأنا أتحدث هنا عن حلب فقط- ستسمح لنا حقا بالبدء في القتال معا لإحلال السلام، بحيث يمكن للسكان العودة إلى ديارهم في هذه المنطقة”.