أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأحد، بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي طويل المدى، كما وصف هذا العمل بأنه انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمتعلقة بحظر استخدام بيونج يانج لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وقال كيري “إن هذه هي المرة الثانية في ما يزيد على شهر تقريبا التي تقوم فيها كوريا الشمالية بإجراء عمل استفزازي كبير مما يهدد ليس فقط أمن شبه الجزيرة الكورية ولكن المنطقة بأكملها والولايات المتحدة أيضا”.
وأكد كيري مجددا التزام واشنطن الصارم للدفاع عن حلفائها بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها وأعضاء مجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ تدابير هامة من شأنها أن توقف كوريا الشمالية عما تقوم به.
وتصر كوريا الشمالية على أن برنامجها الفضائي مخصص للأغراض العلمية فقط، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وحتى الصين الحليف القوي لكوريا الشمالية تقول إن هذه الاختبارات الصاروخية إنما تهدف إلى تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية- في بيان صادر عنها الأحد- أن كوريا الشمالية حينما أطلقت صاروخها الأخير إنما انتقصت من احترام القانون الدولي بشكل صارخ، وتجاهلت المناشدات الدولية.
وجاء في بيان الخارجية “مما لا شك فيه أن مثل هذه الممارسات تفضي إلى تأزيم جدي للوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي عموم شمال شرق آسيا.
هذه الممارسات إنما تصب في صالح من يراهنون على سياسة التحالفات ومضاعفة المواجهات المسلحة وتلحق ضررا بالغا بأمن بلدان المنطقة وأمن كوريا الشمالية بالدرجة الأولى”.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية في البيان إلى أن “المسار الذي انتهجته بيونج يانج لا يستحق سوى الاحتجاج الحاسم”.
وأضافت: “نناشد قيادة كوريا الشمالية أن تفكر فيما إذا كانت تصب سياسة مواجهة المجتمع الدولي بأسره في صالح بلادها”.
كما أبدت وزارة الخارجية الصينية- الأحد- أسفها لإطلاق كوريا الشمالية صاروخا وقالت أنها دعت كل الأطراف إلى الحذر والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة في بيان نشر على موقع الوزارة في الإنترنت إن “الصين تبدي أسفها لإصرار كوريا الشمالية على استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية للقيام بعملية إطلاق رغم اعتراض المجتمع الدولي الواسع النطاق “.
وأضافت أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وعبرت طوكيو عن احتجاجها على عملية الإطلاق وأعلنت أنها تدرس إمكانية تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات دون تردد ضد بيونغ يانغ، وفي الوقت نفسه عبرت عن الرغبة بالتعاون في هذه القضية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا والصين.
في غضون ذلك أعلن التلفزيون الرسمي الكوري الشمالي أن إطلاق صاروخ بعيد المدى الأحد، والذي أمر به الزعيم كيم جونج أون لوضع قمر صناعي على المدار تم بنجاح كامل.
وأضاف التلفزيون أن القمر يكمل دورة حول الأرض كل 94 دقيقة، مؤكدا أن كوريا الشمالية ستواصل إطلاق أقمار صناعية في المستقبل.
المصدر: رويترز