ارتفاع ضغط الدم، أو ما يُعرف بفرط ضغط الدم، هو أحد تلك المشاكل الصامتة التي لا يدرك الكثيرون إصابتهم بها إلا بعد أن يبدأ في التسبب بمشاكل خطيرة، يمكن أن يساعدك المشي المنتظم على التحكم في ضغط الدم تحت السيطرة.
لماذا يجب ضبط مستويات ضغط الدم لديك؟
ضغط الدم هو القوة التي يضغط بها دمك على جدران الشرايين أثناء ضخ القلب للدم، وعندما يظل مرتفعًا مع مرور الوقت، فإنه يُجهد قلبك والأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومشاكل الكلى وغيرها، حيث يُطلق عليه “القاتل الصامت” لأنه غالبًا لا يُظهر أي أعراض حتى يُصاب الشخص بأضرار جسيمة.
وعادةً ما يُنصح الأطباء بأن يكون ضغط دمك أقل من 120/80 ملم زئبق، فإذا كان أعلى من ذلك باستمرار، وخاصةً فوق 130/80، فقد حان الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
المشي هو تمرين هوائي متوسط الشدة يرفع معدل ضربات القلب دون إرهاق جسمك، وعندما تمشي بانتظام، تحدث العديد من الأشياء الجيدة:
يقوى عضلة القلب، لأنه يساعده على ضخ الدم بكفاءة أكبر، مما يمكن أن يخفف الضغط على شرايينك.
يعمل على استرخاء الأوعية الدموية، من خلال تحسين مرونة الشرايين ووظائفها، ما يسمح للدم بالتدفق بحرية أكبر.
إدارة الوزن، حيث من المعروف أن الوزن الزائد يشكل عبئًا على قلبك والأوعية الدموية، ويحرق المشي السعرات الحرارية ويساعد في الحفاظ على وزن صحي، مما يقلل من هذا العبء.
تقليل التوتر، حيث يمكن أن يكون المشي مهدئًا بشكل مدهش، ويساعد على انخفاض مستويات التوتر وهذا يعني ضخ أقل للأدرينالين في جسمك، مما يساعد في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
تحسين حساسية الأنسولين، حيث يساعد المشي جسمك على استخدام الأنسولين بشكل أفضل، وهو أمر رائع لإدارة مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكر، وهو عامل خطر لارتفاع ضغط الدم.
وجدت دراسة أن التمارين الهوائية مثل المشي، تُخفض ضغط الدم باستمرار لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، حتى المشي القصير – حوالي 30 دقيقة يوميًا – يُمكن أن يُخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطى، وأظهرت دراسة أخرى أن المشي لمدة 10 دقائق فقط بعد الوجبات يُساعد على التحكم في ارتفاع سكر وضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكرى من النوع الثاني.
المصدر: وكالات أنباء
