أثارت فتاة صغيرة فى شمال غرب الصين تعاطفا كبيرا بعد انتشار مقطع مصور لها وهى تبحث عن الطعام وترتدى نعالا من دون جوارب فى طقس بارد، تم تصوير المقطع فى أحد شوارع ضواحى منطقة وييانج فى شيان بمقاطعة شنشى، ونشر على وسائل التواصل الاجتماعى فى 11 نوفمبر، وظهرت الفتاة المعروفة بلقب يويوى وهى ترتدى سترة رثة ونعالا مكشوفة بينما كانت درجة الحرارة المحلية تقارب 10 درجات، وأظهر الفيديو الفتاة، التى يقدر عمرها بين 7 أو 8 سنوات، وهى تعانى من سيلان فى الأنف حسب ما ذكرته إذاعة الصين الوطنية.
قالت يويوى فى حديثها لصاحبة المدونة التى صورت المقطع إنها لا تذهب إلى المدرسة، وكشفت أن والدتها توفيت بسبب السرطان فى مرحلة متأخرة من سرطان الرئة، مضيفة أن والدها لا يهتم بها، وعندما إلتقطت الفتاة طعاما من الأرض لتأكله، طلبت المدونة من ابنها أن يقدم لها فطيرة البيض، كما أكدت يويوى أنها تتمنى الحصول على بعض الألعاب لكنها لا تملك أى أموال.
بعد انتشار المقطع على منصات التواصل فى الصين، فتح مكتب الشؤون المدنية المحلى تحقيقا فى وضع الأسرة، بينما حصد الوسم المرتبط بالقصة ما يقرب من 20 مليون مشاهدة، وقال مسؤول إن والد الفتاة لا يملك وظيفة مستقرة، وأخبر السلطات أنه غير قادر على دعم تعليم أطفاله فى المدرسة الابتدائية أو روضة الأطفال، ولدى يويوى أخ غير شقيق أكبر سنا من ذوى الاعاقة وأخت أصغر، حيث ينحدر الأخ من زوجة الأب الأولى التى توفيت، بينما أنجبت الزوجة الثانية يويوى وأختها البالغة من العمر 4 سنوات، ويتم رعاية الأشقاء الثلاثة من قبل جد الأخ، الذى لا تربطه علاقة دم بيويوى أو أختها، وأضاف المسؤول أن الفتاة أُرسلت إلى مدرسة ابتدائية قبل أشهر لكنها هربت ولم تعد، وتعمل السلطات حاليا على إعادة تسجيلها ضمن برنامج تعليمى، إضافة إلى إدراج العائلة فى برنامج رعاية اجتماعية حكومية خاص بالفئات الفقيرة.
قالت يويوى إنها تلعب فى الشارع فقط وتُكون صداقات بمفردها، وإن أطفال السوبر ماركت الصغيرة ومطاعم النودلز هم أصدقاؤها، وأوضح والد الفتاة لوسائل الإعلام أنه طلب من الحكومة رعاية أطفاله مؤقتا لأنه يمر بحالة نفسية سيئة، مؤكدا أنه يخطط للعثور على عمل، وأبدى الكثير من المتابعين عبر الإنترنت استياءهم من معاناة الطفلة، معبرين عن أملهم فى أن تتمكن السلطات من رعايتها وإخوتها، وتساءل آخرون عن سبب عدم تحرك الحكومة المحلية قبل انتشار الفيديو، مشيرين إلى وجود كثير من الأطفال الذين قد يعيشون ظروفا مشابهة من دون أن يعلم بهم أحد.
