مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، إثر إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نجاح التوصل لتوافق حول المرحلة الأولى منه، توالت التصريحات العربية والدولية المرحبة.
فقد أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن ترحيبه بجهود ترامب وجميع الوسطاء للتوصل إلى الاتفاق. ودعا في بيان، اليوم الخميس، إلى توحيد الأجهزة الإدارية والأمنية بدعم عربي ودولي.
وأكد استعداد السلطة الفلسطينية للعمل مع الشركاء من أجل إنجاح اتفاق غزة، وآملا أن يمهد هذا الاتفاق إلى حل سياسي دائم.
وأوضح أن الاتفاق يشمل وقف الحرب وانسحاب إسرائيل وإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
كما رحبت المملكة العربية السعودية بالاتفاق، معبرة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة الهامة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار، وإلى بدء خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية وبيان نيوبورت بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذه على الدولتين.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “الأردن يرحب بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية”.
وأعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، مؤكداً على ضرورة استمرار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفق مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت العام 2002.
ورحبت الإمارات العربية المتحدة بإعلان ترامب التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدةً الدور البارز والهام الذي قام به في دعم هذا المسار وحث الأطراف على التوصل إلى تفاهمات عاجلة توقف الحرب المأساوية وتعمل على إحلال السلام والاستقرار في القطاع.
وأعربت الخارجية، في بيان، عن تقدير دولة الإمارات للجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الأمريكي ترامب في قيادة هذه المساعي، مشيدةً في هذا السياق بالمساعي الدؤوبة التي قامت بها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية لتيسير التفاهمات التي أفضت إلى هذا الاتفاق.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه يرحب بإعلان الوسطاء التوصل إلى اتفاق حول تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، مضيفا “خبر جيد لأهلنا في غزة بعد عامين من سفك الدماء وحرق الأخضر واليابس. الأمل يحدونا في أن تتكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء صفقة التبادل أو انسحاب القوات الإسرائيلية”.
ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بشأن قطاع غزة، والرامي إلى تنفيذ الخطوة الأولى من مبادرة الرئيس الأميركي الرامية إلى وقف إطلاق النار والشروع في مسار يؤدي إلى تهدئة شاملة ودائمة.
كما رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق قائلا: “يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. يجب التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. يجب أن يتوقف القتال نهائيا. يجب أن تنتهي المعاناة”.
رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكداً أن بلاده مستعدة لمواصلة سعيها نحو حل الدولتين وإنهاء الحرب. وأوضح في بيان أنه “سيواصل المحادثات بعد ظهر اليوم في باريس مع شركاء بلاده الدوليين”.
ورأى الاتحاد الأوروبي أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس “إنجاز دبلوماسي”. وأشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كايا كالاس، الخميس، بهذا الاتفاق كاتبة في منشور على إكس “الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازا كبيرا”. وأكدت أن “الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهدا لدعم تنفيذه”.
وحث رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على “تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل دون تأخير”. وقال في بيان “يجب أن يرافق تنفيذ الاتفاق الرفع الفوري لجميع القيود على المساعدات إلى غزة.
كذلك رحبت أستراليا ونيوزيلندا، وإيطاليا، وهولندا وكندا وإسبانيا، بالاتفاق. ودعا رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إلى “التزام خطة وقف الحرب بحرمان حماس من أي دور في الحكم المستقبلي لغزة”.
كما أشار إلى أن “الطريق نحو التعافي في غزة طويل، ويستلزم تحقيق سلام طويل الأمد وبناء الدولة الفلسطينية.
فيما أكدت الخارجية الإيطالية أن إيطاليا مستعدة للمساعدة في تثبيت وقف إطلاق النار بغزة.
المصدر: وكالات

