تباينت ردود الافعال بشكل نسببى عقب فوز الرئيس الامريكى المنتخب دونالد ترامب ما بين الترحيب الكبير فى الوطن العربى والترقب الحذر فى اوروبا .
ففى أول ردود الأفعال العربية على فوز دونالد ترامب بالسباق الرئاسى الأمريكى ووصوله للبيت الأبيض، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً، صباح الأربعاء، بالرئيس ترامب، حيث أعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيساً جديداً للولايات المتحدة، متمنياً له كل التوفيق والنجاح في أداء مهامه ومسئولياته القادمة.
كما أعرب الرئيس السيسى عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى كافة المجالات، موجهاً الدعوة للرئيس الأمريكى المنتخب لزيارة مصر.
من جانبه، أعرب ترامب عن خالص تقديره لاتصال السيسي، مشيراً إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه في الانتخابات وأعرب عن تطلعه للقاء السيسي قريباً، معرباً عن حرصه على استمرار علاقات الصداقة الوطيدة بين البلدين.
ومن جانبه بعث أمير الكويت ببرقية تهنئة إلى الرئيس دونالد ترامب عبر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، متمنياً كل التوفيق والسداد للرئيس الجديد وللعلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والولايات المتحدة المزيد من التطور والنماء.
ومن جانبها، أعلنت الرئاسة الفلسطينية جاهزيتها للتعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين، وفق ما قال المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، مضيفاً: “نحن جاهزون للتعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967”.
أما اوروبا والتى كانت تأمل فى أن تكون هيلارى كلينتون هى خليفة اوباما فقد تجاوزت سريعاً المفاجأة وبدأت تتعامل مع فوز ترامب كامر واقع وهو ما عبر عنه بواقعية وزير الخارجية الألمانى فرانك – فالتر شتاينماير بانه يجب القبول بفوز ترامب بالرئاسة الأميركية .
فيما اعتبر مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبى انه لابد من التعامل مع ترامب رغم وصفه لهذا التعامل ” بالصعب ” على حد قوله .
من جانبها ، قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى إن الاتحاد والولايات المتحدة سيواصلان العمل معا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت موجيرينى فى تغريدة على تويتر “العلاقات الأوروبية الأمريكية أعمق من أى تغيير سياسى .. سنواصل العمل معا ونعيد اكتشاف قوة أوروبا.”
وقال مسؤولون ودبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الحكومات الأوروبية ربما تحتاج إلى تعزيز تعاونها إذا تراجعت إدارة ترامب عن التزامات واشنطن الدولية.
اما فى باريس ، فقد قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك أيرولت الأربعاء إن فرنسا ستواصل عملها مع الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب، لكنها بحاجة لاستيضاح موقف واشنطن من التغير المناخي والاتفاق النووي مع إيران والأزمة السورية.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فقد عبّر عن أمله فى العمل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن القضايا الدولية.
وقال بوتين، عقب إعلان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، إن الحوار بين موسكو وواشنطن يخدم مصالح الجهتين.
كما أضاف “نأمل أن نتشارك العمل بشأن العلاقات الروسية الأميركية”.