قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماع مع قادة دول عربية وإسلامية، من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى ، إن بلاده ستعمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف ترامب أن هذا اللقاء – الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء – كان عظيماً ويمثل “أهم اجتماع لي على الإطلاق “.
وأوضح ترامب في مستهل الاجتماع إلى أن «هذا الاجتماع سيكون مهما وسنبحث إنهاء الحرب وربما ننهيها الآن».
نقلت قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية عن أردوغان قوله خلال اللقاء إنه لا توجد حرب في غزة بل غزو وإبادة جماعية ، مؤكدا أن ما يجري في القطاع هو قتل وتدمير وتهجير قسري للفلسطينيين.
وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، للرئيس الأمريكى خلال اللقاء إن الوضع في قطاع غزة سيئ للغاية.
كانت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لصحافيين قد قالت إن ترامب سيعقد اجتماعا مع السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان فيما قال مصدر مطلع على الأمر إن الاجتماع سيتناول وضع غزة.
وذكر موقع “أكسيوس” Axios، في وقت سابق، أن ترامب سيقدم لزعماء مجموعة الدول هذه مقترحاً للسلام ومستقبل الحكم في غزة بعد الحرب.
وبالإضافة إلى تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة وإنهاء الحرب، توقع “أكسيوس” أن يناقش ترامب مبادئ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع ومستقبل الحكم فيه بعد انتهاء الحرب دون مشاركة حركة حماس.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تريد أيضا من الدول العربية والإسلامية الموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى غزة للمساعدة في انسحاب إسرائيل وتوفير تمويل عربي وإسلامي للمرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار.
وأدى هجوم إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل نحو 66 ألف فلسطيني، كما تسبب في مجاعة وقدر العديد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق للأمم المتحدة أن هذا الهجوم يصل إلى حد “الإبادة الجماعية”.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب في غزة سريعاً، لكن التوصل إلى حل لا يزال بعيد المنال بعد ثمانية أشهر من توليه منصبه.
وبدأت ولاية ترامب بوقف إطلاق نار لمدة شهرين بين إسرائيل وحماس، انتهى بغارات إسرائيلية أودت بحياة 400 فلسطيني في 18 مارس وأثارت صور الفلسطينيين الجائعين، بمن فيهم الأطفال، في الآونة الأخيرة غضبا عالميا بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وكان ترامب اقترح في فبراير سيطرة أمريكية على غزة وتهجير الفلسطينيين على الدوام منها ووصف خبراء في مجال حقوق الإنسان والأمم المتحدة هذا الاقتراح بأنه “تطهير عرقي” والتهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي فيما وصف ترامب الخطة بأنها فكرة لإعادة الإعمار.

