أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أصبح أقوى مما مضى ومختلفا عما سبق بفضل إيفاء الكثير من الدول الأعضاء بالتزاماتها.
وقال ترامب – خلال اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة البريطانية (لندن) وفقا لما أوردته شبكة “سي إن إن” الأمريكية – إن العديد من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) عززت من إنفاقها الدفاعي نزولا على رغبته، مشيرا إلى أن الرقم الحالي بلغ 130 مليار دولار أمريكي سنويا وهو رقم ضخم ولكنه ليس كافيا وهناك التزامات بإيصال حجم الإنفاق إلى 400 مليار دولار سنويا.
وأضاف ترامب، أن الكثير من الدول الأعضاء في الحلف ملتزمة الآن بدفع نسبة 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، وأن لديه اعتقادا بزيادة هذه النسبة، لافتا إلى أن الناتو حقق الكثير من التقدم على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، فهو الآن قوي للغاية ويزداد قوة.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة وجود مرونة في عمل الناتو، وقال “إن الكثير من الناس يقولون إن الناتو كان معنيا في الأساس بالنظر إلى الاتحاد السوفيتي أو روسيا حاليا، ولكن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن ننظر إليها الآن، منها الإرهاب والنمو الهائل للصين والكثير من الأمور الأخرى”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن المعركة مستمرة ضد “داعش”، وأنه لا يريد أن يتكرر ما حدث مع الرئيس السابق باراك أوباما بإعادة تشكيل المقاتلين والعودة بشكل أقوى مما سبق، لافتا إلى أنه تمت السيطرة بشكل كامل على النفط ما سيمنع تلك الجماعات من استخدامه للحصول على التمويل، كاشفا أنه تم التوصل بالفعل إلى الكثير من المعلومات الهامة الجديدة حول مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وانتقد الرئيس الأمريكي صعوبة وصول البضائع الأمريكية إلى دول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى خسارة بلاده لمليارات الدولارات على مدار عدة سنوات، وفي المقابل جنى الاتحاد الأوروبي إيرادات كبيرة عبر التجارة مع الولايات المتحدة، ووصف ترامب الوضع التجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي بأنه غير عادل.
وحول تركيا، قال ترامب إن الناتو يناقش ويدرس توقيع عقوبات على تركيا فيما يتعلق بشراء منظومة صواريخ روسية، وأدان الرئيس الأمريكي هجوم لندن، واصفًا إياه بالهجوم الإرهابي المروع الذي راح ضحيته 4 أشخاص
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون – فيما يخص حلف الناتو – أن الولايات المتحدة استثمرت في الحلف بالفعل بشكل أكبر عقد تلو الآخر، إلا أن الحديث عن الناتو لا يجب أن يتعلق فقط بالمال ولكن باحترام الجنود والعبء المشترك وماهية ما يجب أن يكون عليه الحلف، إلى جانب عدة توضيحات بشأن الاستراتيجية والأهداف.
وفيما يتعلق بالمقاتلين الفرنسيين في صفوف “داعش” والذين تم أسرهم، قال ماكرون “إن عددا كبيرا من المقاتلين يأتي بالأساس من سوريا والعراق والمنطقة المحيطة، وأقلية فقط تأتي من أوروبا، وهي مشكلة ضئيلة مقارنة بحجم المشكلة الحقيقة في المنطقة”، مؤكدا على أن الأولوية القصوى هي التخلص من “داعش” والجماعات الإرهابية، وهي المهمة التي أكد آسفا أنها لم تنته بعد، موضحا أنه سيتم التعامل مع حالات المقاتلين بشكل فردي، كما ستوجد ترتيبات خاصة في التعامل مع الأطفال المتورطين في الأمر.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن على الجانب التركي إيضاح موقفه خلال قمة الناتو فيما يتعلق بشراء منظومة صواريخ “إس 400” الدفاعية الروسية، واصفًا ذلك بأنه غير ممكن.
المصدر: أ ش أ