قال اليوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه يعتقد أنه يمكن التوصل لاتفاق بشأن قطاع غزة في وقت قريب.
وأوضح ترامب للصحفيين: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبًا جدًا، نعمل على حل قد يكون جيدًا للغاية”.
وتابع الرئيس الأمريكى : “نحاول إنهاء الوضع، إعادة الرهائن وإنهاء الوضع، أجرينا مناقشات جيدة جدًا، قد تحدث أمور إيجابية”.
كان ترامب قد وجه، مساء أمس الأحد، تحذيرًا صريحًا لحركة حماس، مؤكدا أنه “لن يكون هناك تحذير آخر”.
وفي تغريدة على حسابه في منصة “تروث سوشال”، كتب ترامب: “الجميع يريد عودة الرهائن إلى ديارهم. الجميع يريد نهاية هذه الحرب”.
وأضاف ترامب : “لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وحان الوقت لحماس أن تقبلها أيضا”.
وتابع ترامب : “لقد حذرتُ حماس من عواقب عدم قبولها. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر! شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر”.
من جانبها أكدت حركة حماس، مساء الأحد، أنها جاهزة للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وذكرت حماس، في بيان: “وصلتنا عبر الوسطاء بعض الأفكار من الطرف الأمريكى للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضافت: “بهذه المناسبة فإن حركة حماس ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا، وتؤكد أنها جاهزة فورا للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فورا”.
وأشار البيان إلى ضرورة “ضمانة التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه حتى لا تتكرر التجارب السابقة بالوصول إلى اتفاقات ويرفضها أو ينقلب عليها، وكان آخرها الاتفاق الذي قدمه الوسطاء للحركة بناءً على مقترح أميركي ووافقت عليه الحركة في القاهرة بتاريخ 18/8/2025م ولم يرد عليه الاحتلال حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي”.
وختمت بيانها بالقول: “وعليه، فإن الحركة في اتصال مستمر مع الوسطاء لتطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا”.
وكشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس”، أن مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدّم الأسبوع الماضي مقترحًا جديدًا لحركة حماس بشأن صفقة تشمل وقف إطلاق النار وتحرير رهائن، وذلك عبر “ناشط سلام إسرائيلي”، في محاولة لتجنب العملية العسكرية الواسعة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في مدينة غزة.
وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير، تضمن المقترح الأمريكى البنود التالية:
إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين في قطاع غزة سواء أحياء أوجثث.
وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
إفراج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بينهم مئات يقضون أحكاما بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بقتل إسرائيليين.
البدء في مفاوضات فورية حول شروط إنهاء الحرب، بما يشمل مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، ومطالب الأخيرة بانسحاب كامل ونهائي لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
تأكيد على أن ترامب سيتدخل شخصيا لإنهاء الحرب إذا استجابت حماس للمبادرة، واستمرار وقف إطلاق النار طالما المفاوضات جارية.

