أغلقت بولندا اليوم الجمعة حدودها المشتركة مع بيلاروس بسبب إجراء مناورات عسكرية روسية-بيلاروسية بالقرب من الحدود.
وذكر (راديو بولندا) أن التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس المعروفة باسم “زاباد 2025″، التي انطلقت اليوم وتستمر حتى 16 من الشهر الجاري، تجري على مقربة من حدود بولندا.
كان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قد صرح – في وقت سابق هذا الأسبوع – بأنه لدواع أمنية قومية؛ فسيتم إغلاق حدود البلاد مع بيلاروس اعتبارا من منتصف ليل الخميس، بما في ذلك معابر السكك الحديدية، بسبب “مناورات زاباد”.
وأوضح توسك أن أحد “الأهداف الرئيسية” للمناورات هو “ممر سوالكي”، وهو شريط حدودي ضيق يبلغ طوله 70 كيلومتراً ويفصل بين بيلاروس وجيب كالينينغراد الروسي، ويعتبر نقطة استراتيجية حاسمة للناتو، قد يسعى الجيش الروسي للسيطرة عليها في حال اندلاع حرب واسعة.
من جانبه، قال وزير الداخلية البولندي مارتشين كيرفينسكي إن قرار بولندا بإغلاق الحدود مدفوعا بزيادة الاستفزازات ومحاولات العبور غير الشرعية، مضيفا أن هذا الإغلاق لن يكون مقتصرا على فترة تدريبات زاباد العسكرية، بل إن الحدود ستظل مغلقة لأجل غير مسمى ولن يعاد فتحها إلا عندما يسمح الوضع بالأمن الكامل.
ويشارك في هذه المناورات عشرات الآلاف من الجنود الروس والبيلاروس، وتجري على مقربة من حدود بولندا وليتوانيا. وتشمل التدريبات مواقع حساسة، من بينها قرية غوزها البيلاروسية ومنطقة دوبروفولسك في كالينينغراد الروسية، على بعد كيلومترات قليلة من أراضي الناتو. كما سيتدرب الجيشان على استخدام أنظمة صواريخ “أوريشنك” القادرة على حمل رؤوس نووية.
المصدر: أ ش أ
