هددت أوكرانيا اليوم باستهداف قلب موسكو .. عبر سعيها للحصول على إذن من الغرب ، خصوصاً الولايات المتحدة ، لاستخدام صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى لتدمير أهداف في عمق روسيا ، معتقدة أن هذا الأمر قد يجبر موسكو على التفاوض لإنهاء القتال.
كبار الشخصيات الأمنية والعسكرية في كييف قالوا – في تصريحات صحفية – إن استخدام هذه الأسلحة في “هجوم استعراضي” من شأنه أن يُظهِر للكرملين أن المواقع العسكرية القريبة من العاصمة نفسها قد تكون عرضة لضربات مباشرة.
وأشار مسؤول حكومي أوكراني كبير ، إلى أن روسيا لن تفكر في التفاوض إلا إذا كانت تعتقد أن أوكرانيا لديها القدرة على “تهديد موسكو وسان بطرسبرج” .. مؤكدا أيضا أن هذه إستراتيجية عالية المخاطر، ولا تحظى حتى الآن بدعم أمريكي.
كان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قال متحديا روسيا: سيعرفون عاجلاً أم آجلاً أن الرد الأوكراني سيصل إلى أي نقطة في الاتحاد الروسي.
أوكرانيا كانت تضغط منذ أشهر للسماح لها باستخدام صواريخ “ستورم شادو” ضد أهداف داخل روسيا، لكن من دون نجاح، والآن، بينما يكافح جيشها على الجبهة الشرقية، هناك اعتقاد متزايد بأن أفضل أمل لها يكمن في الهجوم المضاد.
يذكر أن صواريخ “ستورم شادو” تم تطويرها في المقام الأول من خلال تعاون “أنجلو فرنسي”؛ إذ تم تصنيعها بواسطة مشروع مشترك أوروبي ، والذي لديه أيضاً شريك إيطالي ، ولكن لأن بعض مكوناته يتم توفيرها من قبل الولايات المتحدة، يتعين على البيت الأبيض أيضاً الموافقة على استخدامه داخل روسيا ، وقد رفض حتى الآن القيام بذلك خوفاً من تصعيد الصراع.
وفي خضم المعارك الشرسة المستمرة بين الجانبين ، أطلقت روسيا حوالي 200 صاروخ ومسيّرة باتّجاه أوكرانيا، الاثنين، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
كما سدد الهجوم الجديد ضربة لشبكة الطاقة الضعيفة أساسا في البلاد، حيث انقطع التيار عن عدة مناطق، بحسب ما أفاد مسؤولون.
ويعد هذا الهجوم الأكبر منذ مدة ، ويأتي فيما تمضي أوكرانيا قدما بهجوم بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع في منطقة كورسك الروسية ، حيث أعلنت الأحد أنها تتقدّم.
بدوره ، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل مصوّر على تليجرام ، أن هناك أضرارا كثيرة في قطاع الطاقة، موضحا أن عمليات الإصلاح جارية.
بدورها، أعلنت شركة الكهرباء عن انقطاعات طارئة في التيار لإعادة الاستقرار إلى النظام بعد الهجوم، بينما تعطّل جدول مواعيد القطارات.
كذلك سمع مع في العاصمة كييف صباح الاثنين دوي انفجارات يعتقد بأنها ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي، بينما سارع السكان للاحتماء في محطات المترو.
المصدر: أ ش أ

