عادت إمدادات الكهرباء اليوم الثلاثاء إلى إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع كبير للتيار الكهربائى فى أجزاء واسعة، بما فى ذلك العاصمتان مدريد ولشبونة، الاثنين، مما تسبب في توقف القطارات والمطارات، وانقطاع خدمات الإنترنت والهواتف المحمولة، وتعطل إشارات المرور وأجهزة الصراف الآلي.
وأعلنت شركة ريد إليكتريكا، مشغل شبكة الكهرباء فى إسبانيا، أن جميع محطات الكهرباء الفرعية في البلاد عادت للعمل بشكل طبيعي صباح اليوم، لتلبية جميع الطلبات على مستوى البلاد.
كما أعلنت شركة REN، مشغلة شبكة الكهرباء فى البرتغال، اليوم، استقرار شبكة الكهرباء في كل أرجاء البلاد، وأن جميع محطات الطاقة الفرعية عادت إلى العمل.
وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قال، مساء الاثنين، إن شركة تشغيل شبكة الكهرباء في إسبانيا أعادت حوالي نصف إمدادات الكهرباء، مُضيفاً أنّ الباقي سيعود بحلول الثلاثاء.
وفي خطاب متلفز، قال سانشيز، إن السلطات لم تُحدّد بعد سبب انقطاع الكهرباء فى شبه الجزيرة الأيبيرية، ولا تستبعد “أيّ احتمال”.
وعادت الكهرباء إلى معظم المناطق الشمالية والجنوبية لإسبانيا، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى إمدادات الطاقة من فرنسا والمغرب عبر خطوط الربط الكهربائي التي تربط البلدين بإسبانيا، حسبما قال سانشيز.
وفى غضون ذلك، صرّح رئيس وزراء البرتغال، لويس مونتينيجرو، بأن الكهرباء في بلاده ستُعاد بالكامل خلال الساعات المقبلة من اليوم الثلاثاء.
وأكّد فى بيان، أنّ جميع خدمات الدولة لا تزال تعمل في البلاد رغم كلّ الصعوبات. كما أكّد أنّه “لا يوجد أيّ مؤشر” على أنّ هجوماً إلكترونياً هو السبب.
وذكرت “بوليتيكو” أن معارضة إسبانيا للحرب الإسرائيلية على غزة ودعمها لأوكرانيا جعلاها هدفاً رئيسياً للهجمات الإلكترونية، وتزايدت التكهنات بأن الأزمة قد تكون نتيجة “هجوم عدائي”.
ولكن في بروكسل، بدت نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، وكأنها تستبعد هذا الاحتمال، قائلةً إنه “لا يوجد ما يسمح لنا بالقول إن هناك أي نوع من التخريب أو الهجوم الإلكتروني”.
وأضافت ريبيرا “نحن نعمل بأقصى درجات الحذر، وسيتعين علينا مواصلة التحقيق لتحديد الأسباب المحددة التي أدت إلى هذه الحادثة، التي تُعد من أخطر الحوادث التي سُجلت في أوروبا منذ فترة طويلة”.
المصدر: وكالات