تقيم مدينة منيابوليس الأمريكية اليوم الخميس مراسم جنازة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي فجرت وفاته بعد أن عاملته الشرطة بعنف موجة احتجاجات واضطرابات هزت الولايات المتحدة في خضم جائحة كورونا وحملة دعائية للانتخابات الرئاسية يشوبها الانقسام.
وكانت أعداد كبيرة من المحتجين قد تحدت حظر التجول وخرجت لشوارع المدن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار تسع ليال في احتجاجات شابتها في بعض الأحيان أعمال عنف دفعت الرئيس دونالد ترامب للتهديد باستخدام الجيش.
وانحسرت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاحتجاجات، بعد أن وجه ممثلو الادعاء العام اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة في القتل. وقلصت عدة مدن كبرى حظر التجول أو رفعته بعد أن ظل مفروضا لعدة أيام. لكن لم يكن الوضع هادئا في كل مكان.
وفي ضاحية بروكلين بمدينة نيويورك، هاجمت شرطة مكافحة الشغب حشدا يضم نحو ألف متظاهر تحدوا الحظر.
وتستمر مراسم جنازة فلويد (46 عاما) ستة أيام وتقام عبر ثلاث ولايات، حسبما قال محامي أسرة فلويد لوسائل الإعلام. ووضعت وفاته قضية العرق على رأس جدول الأعمال السياسي قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجرى في الثالث من نوفمبر.
وقالت وسائل إعلام إنه ستقام مراسم أيضا يوم السبت في مقاطعة هوك بولاية نورث كارولاينا حيث تعيش شقيقة فلويد، وفي هيوستون يوم الاثنين بالقرب من المكان الذي كان يعيش فيه فلويد. كما ستقام جنازة يوم الثلاثاء تشمل قداسا خاصا في موقع لم يعلن عنه.
ووجه مدعون يوم الأربعاء اتهامات جديدة بحق أربعة من أفراد شرطة منيابوليس ضالعين في وفاة فلويد.
ووجهت لديريك تشوفين (44 عاما)، الذي اعتقل في وقت سابق بتهم القتل العمد والقتل الخطأ من الدرجة الثالثة، تهمة القتل من الدرجة الثانية.
ويمكن أن تنطوي التهمة المضافة على عقوبة تصل إلى السجن 40 سنة، وهي مدة أطول بواقع 15 عاما من العقوبة القصوى للقتل من الدرجة الثالثة.
وتشوفين هو الضابط الأبيض الذي شوهد في لقطات فيديو وهو جاثم على عنق فلويد بينما كان فلويد يلهث ويئن مرارا قائلا ”من فضلك، لا أستطيع التنفس“.
وفي قضية أخرى تنطوي على عنصرية وحظيت باهتمام على مستوى البلاد، استمعت محكمة يوم الخميس إلى أن أحد الرجال البيض المتهمين بقتل أحمد أربيري، وهو رجل أسود كان أعزل، في جورجيا استخدم وصفا عنصريا بعد إطلاق النار على الرجل وقبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث.
ونقل العميل الخاص ريتشارد ديال، وهو محقق عن الادعاء، عن ويليام بريان قوله إن ترافيس مكمايكل تلفظ بالتعبير العنصري بعد إطلاق النار على أربيري في فبراير شباط. وبريان ومكمايكل متهمان في القضية.
وقال ديال في شهادته أمام المحكمة ”قال السيد بريان إنه بعد إطلاق النار قبل وصول الشرطة، بينما كان السيد أربيري على الأرض، سمع ترافيس مكمايكل وهو يقول‘زنجي لعين‘“.
المصدر: رويترز