جدد الرئيس السوري بشار الأسد – خلال استقباله وفدا برلمانيا روسيا في دمشق اليوم الثلاثاء – موقفه الرافض لفيدرلة سوريا، معتبرا أن النظام الفيدرالي سيدمر بلاده.
وقال الأسد – وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية – “اليوم في جنيف يجري نضال من أجل مستقبل سوريا، ويمكنكم أن تسألوا أي مواطن سوري، وهو سيقول لكم إن الفيدرالية لن تساهم في توحيد البلاد”، مؤكدا ضرورة أن “يطرح مشروع دستور سوري جديد للنقاش الشعبي، لكي يدعمه الشعب برمته”.
وأضاف الرئيس السوري “إن الدستور الجديد يجب أن يحمي الشعب السوري برمته، الأغلبية والأقلية”، مشيرا إلى ضرورة إصدار قانون “حول علمانية الدولة في سوريا”.
من جانبه، قال عضو الوفد السيناتور الروسي دميتري سابلين إن الرئيس السوري تعهد ببذل جهوده القصوى من أجل حماية المسيحيين في سوريا، محذرا من خطر تحول سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى إمارات متطرفة تهدد العالم برمته، في حال خروج المسيحيين من المنطقة.
بدوره قال النائب الروسي سيرجي جافريلوف إن الأسد أكد – خلال اللقاء – أنه يؤمن بإمكانية تسوية الأزمة السورية في إطار حوار جنيف.
وأضاف جافريلوف أن الأسد أعرب عن تقديره لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على المساعدة التي قدمتها روسيا في محاربة الإرهاب، علاوة على دعمها الإنساني والاقتصادي للدولة السورية، مشيرا إلى أن “بوتين يعد أكثر الشخصيات السياسية شعبية في سوريا”.
وتابع “إن أعضاء الوفد بحثوا مع الأسد مسائل محاربة الإرهاب والجهود لإعمار سوريا اقتصاديا”، مشيرا إلى أن الحديث تناول الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في سوريا غدا الأربعاء، منوها بأنه لا توجد أي خلافات طائفية على خلفية الانتخابات المرتقبة”.
واعتبر النائب الروسي أن الانتخابات البرلمانية التي سبقها ظهور أحزاب سياسية جديدة في سوريا، ستحول دون نشوب فراغ للسلطة التشريعية وستؤكد استمرارية السلطة الشرعية، وستسهم بقسط كبير في التحضير لحوار جنيف.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
