تخطت بريطانيا اليوم حاجز 1000 حالة وفاة يومية بسبب فيروس كورونا، للمرة الأولى منذ أبريل الماضي، وأعلنت رقمًا قياسيًا آخر من الإصابات بتسجيل 62 ألفا و322 حالة.
وتُظهر بيانات وزارة الصحة أن 1041 حالة وفاة بسبب كورونا وهي أعلى عدد يومي في المملكة المتحدة منذ 21 أبريل، وفق صحيفة “ميل أونلاين” البريطانية.
ويخشى الخبراء أن يستمر عدد الوفيات في الارتفاع تماشيًا مع الارتفاع الهائل في حالات الإصابة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لأن الوفيات تتأخر في الرصد لعدة أسابيع.
وتظهر الإحصاءات أيضًا أن هذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي سجلت فيه بريطانيا عددًا قياسيًا من الحالات، بعد 60 ألفا و916 إصابة، تم الإعلان عنها أمس و58 ألفا و784 في اليوم السابق. كما ارتفع الرقم أيضًا بنسبة 24.6 في المائة عن عدد الحالات التي أعلن عنها الأربعاء الماضي البالغ 50.023 شخصاً.
وتؤكد الأرقام الصادمة خطورة الوضع الذي تجد بريطانيا نفسها فيه وتأتي بعد أن حاول رئيس الوزراء بوريس جونسون يائسًا كسب نواب حزب المحافظين الغاضبين بينما دافع عن الإغلاق الوطني الجديد لفيروس كورونا وأصر على أنه ليس أمامه خيار سوى فرض قيود صارمة جديدة.
وقال رئيس الوزراء أمام مجلس العموم إنه مُجبر بعد اكتشاف نوع جديد من المرض ينتشر “بسهولة مخيفة”.
وقال جونسون إن برنامج اللقاح يعني أن ما يقرب من ربع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا قد تلقوا بالفعل لقاحات وأن إنجلترا لقحت عددًا أكبر من الأشخاص “مقارنة بباقي دول أوروبا مجتمعة”.
ومن المقرر مراجعة الإغلاق في إنجلترا، والذي يتضمن رسالة صارمة بالبقاء في المنزل وإغلاق جميع المدارس، في منتصف فبراير، لكن اللوائح ستستمر فعليًا في القانون حتى نهاية مارس.
وتصدى جونسون اليوم لدعوات من نواب حزب المحافظين لضمان بدء تخفيف القواعد بعد المراجعة الأولى في 15 فبراير، مما أثار مخاوف من أن الإغلاق قد يستمر لفترة أطول بكثير من فترة الأسابيع السبعة الأولى.
وانتقد نواب حزب المحافظين إغلاق رئيس الوزراء واتهموه بـ “الاعتداء على الحرية وسبل العيش” حيث طالبوا باستراتيجية لوقف هذا الإغلاق.
وقال رئيس الوزراء إنه يأمل أن يتم رفع الإجراءات في الربيع، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك “إنهاء كبير” للإغلاق ، بل “فك تدريجي”.
وأوضح أن التنفيذ الناجح لبرنامج اللقاح سيكون مفتاحًا لتحديد متى يمكن رفع إجراءات الإغلاق.
المصدر : أ ش أ
