بدأت بريطانيا بفرض حجر صحي لمدة أسبوعين على كافة الأشخاص الوافدين للبلاد اعتبارا من الاثنين، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وسيتعين على جميع الوافدين ملء استمارة توضح بالتفصيل مكان عزلهم ذاتيا، مع استثناءات قليلة فقط. ويمكن تغريم أولئك الذين لا يمتثلون لقواعد الحجر الصحي بغرامة فورية تقدر بألف جنيه أسترليني.
جاء القرار في الوقت الذي تعيد فيه الدول الأوروبية فتح حدودها وتخفيف قيود السفر التي فرضت خلال جائحة كورونا.
وسيتعين على المسافرين والبريطانيين العائدين من كل الدول ما عدا أيرلندا- التي تربطها ببريطانيا اتفاقية تنقل حر قديمة-عزل أنفسهم لمدة 14 يوما، على أن يستثنى من القوانين العاملون في بعض المجالات مثل الرعاية الصحية.
وحذرت شركات الطيران ووكالات السفر والسياحة من أن القرار الحكومي بفرض إجراءات الحجر لمدة أسبوعين سيبطئ من تعافي النشاط السياحي في البلاد.
إلا أن السلطات البريطانية أكدت أن الحجر سيحول دون التعرض لموجة ثانية من الإصابات، رغم أن معظم دول أوروبا المجاورة لبريطانيا تسجل معدل إصابات أقل.
وتقول وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن القوانين الجديدة تهدف إلى منع موجة جديدة من تفشي الوباء، إلا أن بعض القطاعات التجارية والاقتصادية حذرت من تضررها الشديد بسبب القوانين.
كتبت وزيرة الداخلية ووزير النقل جرانت شابس مقالا مشتركا في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية الأربعاء، أن “العزل المنزلي للقادمين يهدف لمنع دخول حالات إصابة جديدة من الخارج ومنع موجة ثانية من تفشي الوباء”.
وأكدا أن ترتيبات الحجر الصحي التي ستبدأ اعتبارا من 8 يونيو الجاري، تعتمد على “أساس علمي، ودعم من الجمهور، وهي ضرورية لحماية الصحة العامة”.
وقال الوزيران إن الحكومة “تعمل مع قطاع النقل لمعرفة كيف يمكننا إدخال اتفاقات مع دول أخرى عندما يكون ذلك آمنا للقيام بذلك، حتى نتمكن من السفر إلى الخارج ويمكن للسائحين القدوم إلى هنا”.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا سجلت 40,542 ألف وفاة بوباء فيروس كورونا المستجد وهي الحصيلة الأعلى بين الدول الأوروبية، بينما بلغ عدد الإصابات 286,194 إصابة.