بدأت دوريات “أميركية- تركية” مشتركة، الاثنين، عملها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي بسوريا، بموجب خارطة الطريق التي تمّ الاتفاق عليها بين أنقرة وواشنطن.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله إن القوات التركية بدأت مهاما في منبج السورية اليوم.
وأشارت مصادر وشهود عيان من منبج إلى أن أكثر من خمسين سيارة يرافقها جنود أتراك وصلوا إلى أطراف المدينة، حيث سيتركز عملهم على خطوط التماس.
وستطبق خطة العمل (الأميركية – التركية) في منبج على مراحل، بدأت بانسحاب قادة وحدات حماية الشعب الكردية، ثم تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة، بينما تنص المرحلة الثالثة على تشكيل إدارة محلية في غضون ستين يوما.
وسيتم تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
وترابط القوات الأميركية في منبج التي انتزعتها “وحدات حماية الشعب” من سيطرة تنظيم داعش في عام 2016.
وقبل التوصل إلى خارطة الطريق كانت تركيا قد هددت بمهاجمة القوات الأميركية المتحالفة مع الوحدات الكردية في المدينة، وذلك في إطار حملتها العسكرية داخل سوريا.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن اليوم عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج شمال سوريا، بموجب خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها أن العسكريين الأتراك والأمريكيين أطلقوا اعتبارا من اليوم دوريات مستقلة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة أنقرة والفصائل المتحالفة معها والمدينة الحدودية التي أصبحت سبب التوتر الملموس بين الطرفين في السنوات الأخيرة.
ونشر التلفزوين التركي صورا ومقطع فيديو قيل إنها تظهر عناصر الجيش التركي أثناء دخولهم مشارف منبج، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت كجزء من خريطة الطريق المتفق عليها بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، مولود جاويش أوغلو ومايك بومبيو.
من جانبه، نفى متحدث باسم مجلس منبج العسكري، عبور قوات تركية خط التماس بين الطرفين ودخولها مشارف المدينة، موضحا أن الحديث لا يدور إلا عن دوريات تركية في الضفة الشمالية لنهر الساجور، وهي منطقة خاضعة لسيطرة “قوات درع الفرات”، بالتوافق التام مع خريطة الطريق.
وكان رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم قد أعلن أمس أن خروج عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا من منبج سيتم في غضون 90 يوما، حسب الاتفاق المبرم.