بدء تنفيذ أكبر عملية تبادل سجناء بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أكبر عملية لتبادل السجناء بين الحكومة اليمنية والحوثيين بدأت اليوم الخميس، في خطوة ستعيد نحو ألف رجل إلى ديارهم عبر خطوط القتال.
وقال شهود إن طائرات أقلعت من مطاري صنعاء وسيئون بالقرب من مدينة مأرب بوسط البلاد.
واتفق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية وحركة الحوثي الشهر الماضي في سويسرا على تبادل 1081 أسيرا، بينهم 15 سعوديا، في أكبر تبادل منذ محادثات السلام في ديسمبر كانون الأول 2018 والتي توقفت منذ ذلك الحين.
وكانت إحدى الطائرتين تقل أسرى سعوديين وسودانيين وتوجهت إلى السعودية. أما الطائرة الأخرى فأقلعت متجهة إلى مطار سيئون في محافظة حضرموت التي تسيطر عليها الحكومة.
وقال شاهد ومصادر إن طائرة تحمل الحوثيين الذين أفرج عنهم التحالف أقلعت من سيئون بينما وصلت طائرة ثانية من مطار أبها في السعودية.
وفي رسالة نشرت على تويتر، قال الصليب الأحمر في وقت لاحق إن خمس طائرات في المجمل أقلعت من سيئون وصنعاء وأبها.
وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر “هذه العملية التي تعني الكثير لأسر كثيرة تمضي قدما”.
وأضاف “هذا أمر مذهل لأنهما يقومان بذلك في الوقت الذي لا يزال فيه الصراع مستعرا”.
بموجب الاتفاق، ستفرج جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران عن نحو 400 بينهم 15 جنديا سعوديا وأربعة سودانيين، بينما سيطلق التحالف سراح 681 من مقاتلي الحوثي في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى إحياء محادثات السلام.
ونشر الصليب الأحمر، بصفته وسيطا محايدا، أكثر من 70 موظفا ومتطوعا أجروا فحوصا طبية، شملت توفير المعدات الوقائية وغيرها من التدابير للحماية من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وأجرى مقابلات فردية للتأكد من رغبة المحتجزين في عودتهم لبيوتهم.
وفي بيان، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إنه يأمل أن يجتمع الطرفان من جديد قريبا تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الذين كان لاعتقالهم صلة بالحرب.
المصدر: رويترز