في خطوة حاسمة بتاريخ البلاد، بدأ المجتمعون في ملتقى الحوار الليبي بجنيف اليوم الجمعة التصويت على قوائم المرشحين الأربعة لرئاسة الحكومة والمجلس الرئاسي.
كانت أعمال اليوم الخامس من الحوار انطلقت بحضور المبعوث الأممي الجديد، يان كوبيتش، لأول مرة، من أجل اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد.
وخلال كلمة الافتتاح، أعلنت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، أنها ستشرح آليات التصويت على السلطة التي ستبصر النور قريبا. وأكدت أن كافة الأطراف الليبية تعهدت بالالتزام بنتيجة التصويت.
كما كشفت أن المرشحين تعهدوا بمنح 30 في المئة من المناصب للنساء.
بدوره، تحدث محمد الغويل، المرشح لرئاسة الحكومة، وتعهد بتطبيق خريطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، عارضا تعهدات خطية.
وتتسم تلك الجلسة بأهمية خاصة، فبعد أكثر من 3 أشهر من المفاوضات الشاقة، يختتم أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي اليوم في المدينة السويسرية، المسار السياسي، بالتصويت على القوائم المرشحة واختيار رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الذين سيقودون مرحلة انتقالية حتى إجراء انتخابات نهاية العام الحالي.
وكان التصويت المبدئي على مجلس الرئاسة، فشل يوم الثلاثاء بالحصول على النصاب المطلوب للفوز، ما أدى إلى تصويت ثان تطلب من المرشحين الانضمام إلى تكتلات بحلول مساء الخميس، فيما أوضحت الأمم المتحدة أن هذه الطريقة، التي انتقدها بعض الليبيين باعتبارها وسيلة لأصحاب القوة للتأثير على العملية بصفقات سرية، ستؤدي إلى تصويت اليوم.
يذكر أنه على الرغم من أن العملية تمثل أكبر جهد لإحلال السلام في ليبيا منذ سنوات، فهي محفوفة بالمخاطر، إذ تراقب الجماعات المسلحة في جميع أنحاء البلاد حلفاءها وخصومها وهم يتنافسون على السلطة السياسية.
المصدر: وكالات