بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلي..عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى و آخرون يهدمون منزلين شمال الخليل
اقتحم عشرات المستوطنين صباح الإثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وأفاد شهود عيان بأن نحو 90 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، وقاموا بطقوس تلمودية في ساحاته .. مشيرين إلى أن قوات الاحتلال قامت بإغلاق باب المغاربة بعد اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين للمسجد المبارك بحراسة شرطة الاحتلال.
وكان من بين المقتحمين القنصل الإسرائيلي في نيويورك داني ديان ، بحسب مصادر فلسطينية، حيث ظهر في صورة التقطت له وهو برفقة ابنته وزوجته وخلفهم قبة الصخرة داخل باحات الأقصى وبجوارهم عناصر من شرطة الاحتلال لحمايتهم.
ووفقا للمصادر الفلسطينية ، احتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي هويات بعض النساء عند بابي الناظر والأسباط بالمسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية ، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية، وذلك ضمن محاولات مستمرة لتقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما حدث في المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية.
في غضون ذلك هدم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، منزلين في منطقة بيت البركة شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما اعتقلت شرطة الاحتلال ابنة صاحب المنزلين، أثناء محاولتها برفقة عائلتها منع الهدم.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة “كريات اربع” والمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل، اقتحموا بحماية قوات الاحتلال منطقة بيت البركة، و هدموا بآلياتهم الثقيلة منزلين يقطنهما حارس بيت البركة (أحمد إبراهيم سمارة) وعائلته بعد طردهم والاعتداء عليهم بالضرب، واعتقال ابنته من قبل الشرطة الإسرائيلية، أسماء سمارة (32 عاما) واقتيادها إلى جهة غير معلومة.
وقال أحمد إبراهيم سمارة- في تصريح اليوم- إنه يقطن البيتين منذ ما يزيد على 40 عاما، وبحوزته قرار محكمة ينص على عدم التعرض له وأن يبقى قاطنا في بيت البركة برفقة عائلته التي أصبحت بعد هدم المنزلين من قبل المستوطنين في العراء.
وأوضح سمارة، أن المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال عاثوا بمنزليه خرابا ومنعوه وعائلته من إخراج ممتلكاتهم من المنزلين قبل هدمهما بقوة السلاح.
من جانبه، استنكر الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا، مواصلة قوات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين واستيلائهم على بيت البركة، واعتداءاتهم المتكررة على المزارعين وأراضيهم في المنطقة، موضحا أن الاحتلال يهدف بممارساته تهجير أهالي المنطقة والاستيلاء على أراضيهم؛ بغية ضمها للكتل الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في منطقة عصيون شمال الخليل، وناشد المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية كافة بالتدخل لوضع حد لهذه “الممارسات الهمجية”.
يشار إلى أن بيت البركة المشيد منذ ما يزيد عن 70 عاما، هو مستشفى كان يقدم خدمات مجانية لعلاج مرضى السل في منطقة الجنوب، إلى أن تم إغلاقه عام 1983، وأصدرت قوات الاحتلال قرارا بضم البيت الذي يتكون من 38 دونما- وحدة قياس لمساحة الأرض- و المحاذي لمخيم العروب والمقام على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل، لمجمع مستوطنات ما تسمى “غوش عتصيون” بتاريخ في أكتوبر 2015.