طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس من إسرائيل أن تتخذ بشكل عاجل إجراءات لحماية الأطفال الفلسطينيين مشيرا خصوصا إلى الحرب الإسرائيلية على غزة صيف 2014.
وأدلى بان بتصريحاته أثناء نقاش عام في مجلس الأمن الدولي حول مصير الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقال بان “أنا قلق جدا للآلام التي كابدها الكثير من الأطفال الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة العام الماضي”.
وأضاف “أحض إسرائيل على أن تتخذ فورا إجراءات ملموسة بما فيها مراجعة الممارسات والسياسات السارية لتفادي قتل أطفال أو إصابتهم ولاحترام الحماية الخاصة الممنوحة للمدارس والمستشفيات”.
وقتل أكثر من 500 طفل فلسطيني أثناء الحرب على غزة صيف 2014.
وحملت الأمم المتحدة في تقرير الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن إطلاق نار على مدارس الأمم المتحدة في غزة التي لجأ إليها مدنيون فلسطينيون.
لكن الأمم المتحدة لم تدرج إسرائيل ضمن “لائحة العار” للدول التي انتهكت حقوق الأطفال أثناء نزاعات مسلحة رغم دعوات منظمات غير حكومية إثر الحرب على قطاع غزة.
ونشرت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي تقريرا يعتبر أن جنودها لم “يستهدفوا عمدا مدنيين أو أهداف مدنية” وأن العمليات العسكرية في قطاع غزة كانت “مشروعة وقانونية”.
وفي رسالة إلى بان اتهم سفير إسرائيل رون بروسور ممثلة الأمم المتحدة للأطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي بـ “الانحياز المنهجي” في تقريرها الأخير.
وردا على ذلك بادر بان كي مون في حركة غير معتادة بمغادرة المجلس للدفاع عن ممثلة الأمم المتحدة وقال “أريد التعبير عن دعمي الكامل لليلى زروقي”.
من جهة أخرى من المقرر أن يتبنى مجلس الأمن الخميس قرارا يضيف خطف الأطفال إلى معايير إدراج الدول والكيانات إلى “لائحة العار”.
المصدر : أ ف ب