حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، من توغل تنظيم «داعش» وتمدده فى ليبيا، لافتا إلى ” أنه بالرغم من استمرار الانقسامات السياسية والمؤسسية والمواجهات المسلحة فى جميع أنحاء ليبيا واتساع نطاق أنشطة الجماعات الإرهابية، إلا أن العملية السياسية التى تيسِّـرها الأمـم المتحـدة وتـدعمها المسـاعى الإقليميــة والدوليـة أحرزت بعـض التقـدم.
وقال بان كى مون، فى تقرير قدمه إلى مجلس الأمن حول ليبيا نشر فى ليبيا اليوم، أنه لا يزال العديد من القـادة السياسيين والعسكريين الليبيين يعترضون على الجهـود المبذولة من أجل المضى بالبلد إلى المرحلة التالية من انتقاله الـديمقراطى.
وأضاف أنه يجـب أن يظـل البـاب مفتوحــا أمــام جميــع الأطــراف للانضــمام إلى العمليــة السياســية، ويتطلــب الطريــق إلى تحقيــق السـلام والأمـن والإزدهـار علـى نحـو دائـم ومسـتدام تضـافر جهـود جميـع الأطـراف والتزامهـا بشكل جماعى بوضع المصالح الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات الأخرى.
ودعا كى مون، القـادة السياسيين فى ليبيا أن يتحملوا المسؤولية عن مستقبل بلدهم، منوها بأنه يجب عليهم أيضا أن يوضـحوا لجميـع الجهـات الفاعلـة فى الميـدان أن اسـتمرار أعمـال العنـف والاختطـاف وإصـدار بيانـات سافرة لتخويف من يسعون إلى المضى قدما بالاتفاق السياسى الليبى أمر غير مقبول.
ولفت كى مون أن التقدم المحرز نحو استئناف الانتقال الـديمقراطى فى ليبيـا يشكل عـاملا حاسمـا فى المعركـة ضـد قـوى الإرهاب والتطـرف المصـحوب بـالعنف.
المصدر: أ ش أ
