بالفيديو.. وزير الصحة : الاستثمار فى الصحة العامة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية
أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان أن تعزيز الاستثمار في الصحة العامة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لتوجيه السياسات الوطنية وتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا، مشددة على أن الصحة تمثل حجر الزاوية في التنمية البشرية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية في فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، المنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تحت شعار “تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص.
وأكد عبد الغفار على أن تكلفة الصحة في المستقبل أصبحت أداة لتوجيه السياسات العامة، في ظل إدراك متزايد عالميًا أن كل استثمار في الصحة يُترجم إلى نمو اقتصادي واستقرار اجتماعي.
وأشار عبد الغفار الى أن الاستثمار في قطاع الصحة في مصر شهد زيادة غير مسبوقة تجاوزت 9 أضعاف خلال السنوات العشر الماضية (2014 – 2024)، في ظل رؤية وطنية تستهدف بناء الإنسان المصري وتحسين جودة الحياة من خلال المبادرات الرئاسية الرائدة مثل “100 مليون صحة”، و“حياة كريمة”، و”صحة المرأة المصرية”.
وأكد عبد الغفار أن كل دولار يُستثمر في الصحة العامة يعود بعائد اقتصادي يتراوح بين 4 إلى 9 دولارات نتيجة انخفاض معدلات المرض وزيادة الإنتاجية.
واوضح أن الدول التي تضع الصحة ضمن أولويات الاستثمار تحقق نموًا مستدامًا يفوق غيرها بنسبة 15% على المدى الطويل، وهو ما تسير مصر على نهجه عبر تحويل الصحة إلى ركيزة للنهضة الشاملة.
وأضاف وزير الصحة أن الصحة في مصر لم تعد مجرد خدمة، بل أصبحت استثمارًا في الإنسان والمستقبل، وأن الدولة تواصل بناء نظام صحي قوي يضمن الوقاية قبل العلاج، والعدالة في الوصول إلى الخدمات، والاستدامة في التمويل، ليظل المواطن المصري في قلب التنمية.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان أن التجارب العالمية والتجربة المصرية الناجحة تؤكد أن الصحة ليست مجرد تكلفة، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل أكثر ازدهاراً وعدالة، مشيراً إلى أن كل مبلغ يُنفق على الصحة يعود أضعافاً مضاعفة في صورة إنتاجية أعلى ومجتمعات أكثر استقراراً وتنمية بشرية شاملة.
ولفت عبد الغفار إلى أن “الاقتصاد الصحي” أصبح أداة حاسمة لتوجيه السياسات واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، كما أن “الدبلوماسية الصحية” تمثل جسراً للتعاون بين الدول من أجل تحقيق الأمن الصحي العالمي.
وشدد نائب رئيس الوزراء على أن الصحة العامة هي حجر الزاوية في أي منظومة قادرة على الصمود أمام الأزمات، سواء كانت صحية أو اقتصادية، موضحاً أن مصر وضعت الإنسان في قلب استراتيجيتها للتنمية من خلال برامج ومبادرات وطنية رائدة، على رأسها مبادرة “100 مليون صحة”، ومنظومة التأمين الصحي الشامل، والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي تجسد التكامل بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية لتحقيق العدالة في الوصول إلى خدمات ذات جودة .
وأكد الدكتور عبد الغفار أن الإيمان بتعزيز الاستثمار في الصحة من خلال الأدلة الاقتصادية والسياسات العادلة والتعاون الدولي هو الطريق الأصح والأمثل لبناء مجتمع يتمتع بالصحة والرفاهية والإنتاجية.
وأشار عبد الغفار إلى أن المؤتمر في نسخته الثالثة يناقش عدداً من المحاور الهامة، أبرزها: القضايا الصحية العالمية في ضوء المحددات الاجتماعية والتغيرات الديموغرافية والتنمية البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي و تعزيز العدالة الاقتصادية من خلال نظم الحماية الاجتماعية الشاملة و الاستثمار في الشباب من أجل التنمية المستدامة و التعليم والتعلم بدون حدود ومدى الحياة .
وأشار الى دور مصر الرائد في الدبلوماسية الصحية من خلال ارسال القوافل والمساعدات الطبية ودعم الأمن الصحي في إفريقيا والعالم ، وإنجازات تاريخية في القضاء على الأمراض المعدية (شلل الأطفال، الملاريا، فيروس سي، الحصبة، الحصبة الألمانية، التهاب الكبد بي، والتراكوما) واعتبار مصر من قبل منظمة الصحة العالمية مرجعية ناجحة في مقاومة مضادات الميكروبات زدبلوماسية المعرفة الصحية من خلال برامج التدريب المعتمدة و”أكاديمية الدبلوماسية الصحية” وكون مصر حاضنة للمنظمات الدولية والإقليمية، واستضافة أول فرع لمركز جوستاف روسي الفرنسي العالمي للأورام خارج فرنسا.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالتأكيد على أن “الاستثمار في الصحة ليس رفاهية ولا عبئاً اقتصادياً، بل هو أساس الاستثمار في بناء الإنسان، وركيزة لمجتمع أكثر إنتاجية وعدالة ورفاهية”، مشدداً على أن اقتصاديات الصحة ودبلوماسيتها تمثلان أدوات عملية لتحقيق الكفاءة الاقتصادية، وتعزيز العدالة في الوصول إلى الرعاية، وبناء جسور التعاون الدولي لضمان أمن صحي عالمي ومستقبل أفضل للأجيال القادمة
المصدر : أ ش أ

