بالفيديو.. رئيس الوزراء: نأمل فى استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار وخروجه من محنته الحالية فى أسرع وقت
بالفيديو.. رئيس الوزراء: نأمل فى استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار وخروجه من محنته الحالية فى أسرع وقت
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، اليوم الخميٍس، حرص مصر بشكل راسخ منذ بدء الأزمة ،بناء على توجيهات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تقديم مختلف أوجه العون والدعم للأشقاء والضيوف الأعزاء من أبناء الشعب السوداني، الذين أتوا إلى مصر هربا من ويلات الحرب، حيث فتحت مصر أبوابها للأشقاء السودانيين ليس تفضلا ولا مناً، وإنما من منطلق واجب الأخ تجاه أخيه.
وأعرب رئيس الوزراء، فى كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده اليوم مع نظيره السوداني كامل الطيب إدريس بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية، عن أمله في استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار، وخروجه من محنته الحالية في أسرع وقت حرصاً على حياة الأبرياء، ورفعا للمعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وحماية لمقدراته، وحفاظا على وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله، مؤكداً الرفض بشكل قاطع لأي مساس بها تحت أي مسمى وتحت أي ظرف.
ورحب مدبولي، فى كلمته، برئيس الوزراء السودانى والوفد المرافق له فى بلدهم الثاني مصر ،قائلا “وهي زيارة عزيزة جدا علينا نأمل أن تتكرر كثيرا في الفترات المقبلة ، كما أود أن أعرب عن ذلك تقديري لكون مصر أول دولة يختارها دولة رئيس الوزراء بزيارتها عقب توليه مهام منصبه وهو ما يعكس عمق العلاقات المصرية والسودانية وهي التي تمد الجذور التاريخ والحرص المشترك على الوصول بها إلى أفاق أرحب كما تعكس أيضا تقدير السودان الشقيق للجهد الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار المنشود في السودان.
وتابع” للأسف الشديد نحن نتألم فى مصر للحرب في السودان الشقيق فنحن والسودان كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالصهر والحمي، فالعلاقة بين مصر والسودان هي علاقة تاريخية ضاربة بجذورها عبر التاريخ في ظل الوحدة التي تجمع أبناء وادي النيل.
وأكد أن مصر تبذل منذ دلاع الحرب كل الجهود الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان عن طريق المشاركة في كافة المبادرات المعنية بالسودان الرامية لإنهاء الحرب انطلاقاً من أن الاستقرار في السودان هو هدف ينبغي علينا جميعاً السعي للوصول إليه وتحقيقه ويكتسب هذا الهدف أهمية بالغة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية كلها.
وأشار إلى جلسة المشاورات الموسعة التى عقدها الجانبين اليوم والتي ضمت أعضاء وفدي البلدين وبحث خلالها مختلف أوجه العلاقات بين مصر والسودان وسبل الارتقاء بها بما يلبي تطلعات شعبين الشقيقين ومصالحهما المشتركة.
واكد على الإتفاق على دفع آفاق وأطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنفيذ المشترك في كافة المستويات حيث أكدنا على ضرورة عقد اللجان المشتركة على أن تقوم الجهات المعنية في البلدين بتحديد التوقيتات المناسبة لهما وتناولنا أيضا علاقات التعاون الاقتصادي بين بلدينا فضلا عن زيادة معدلات التبادل التجاري وتعديل الشراكات وتبادل الخبرات في مختلف المجالات لدعم جهود الدولتين في تحقيق التنمية ، كما تم التاكيد على جهودنا المشترك في اعادة اعمار السودان زيادة الاستثمارات فيه.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية والدولية، أشار رئيس الوزراء إلى أنه تم التشديد، خلال جلسة المباحثات المشتركة، على أهمية التنسيق بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات، وأنه تم في هذا الصدد تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها قضايا الأمن الإقليمي، وسبل تعزيزه واستدامته، حيث تم الاتفاق على ضرورة التشاور حول القضايا المرتبطة بأمن البحر الأحمر، وأعرب رئيس الوزراء في هذا الصدد عن تطلع مصر للتنسيق المشترك إزاء قضية البلدين الوجودية المرتبطة بمياه النيل، والتأكيد على أهمية التنسيق المشترك بين البلدين في إطار الهيئة الفنية الدائمة المشتركة.
وأكد رئيس الوزراء أن الجانبين المصري والسوداني أعربا عن الاعتزاز بعلاقات الأخوة والصداقة العميقة التي تربطهما بدول حوض النيل الأخرى في إطار من الأخوة والمنفعة المتبادلة وعدم الإضرار، وأكدا ضرورة تعزيز التعاون بين دول الحوض تأسيسا على مبادئ القانون الدولي للحفاظ على استدامة نهر النيل، ذلك المورد الحيوي الذي يستحق من الجميع أقصى اهتمام.
أكد رئيس الوزراء الرفض التام للخطوات الأحادية التي تنتهجها إثيوبيا، وضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وأن نهر النيل ليس استثناء من الأنهار الأخرى التي تنطبق عليها القواعد والمبادئ التي ننادى بها، وأهمها التنسيق والتشاور وتدارس المشروعات التي تنفذ على هذا النهر بما يمنع وقوع الأضرار ويحقق مصالح الجميع.
وجدد رئيس الوزراء ،فى ختام كلمته، بالترحيب بكامل الطيب إدريس في بلده الثاني مصر، متمنيا له دوام التوفيق في أداء المهام الجسام الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان الشقيق، معربا عن اعتزازه بالسودان، والأمل في أن يعود قريبا بإذن الله قوياً عزيزاً، بما يحقق طموحات وتطلعات أبناء شعبه.
وحضر المؤتمر الصحفي المشترك من الجانب المصري، شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن الجانب السوداني، عمر صديق، وزير الخارجية، وا خالد اسماعيل أحمد، وزير الثقافة والإعلام والسياحة، والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة، وعدد من كبار المسئولين.
المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء

