تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء مركز التدريب البحري والمحاكاة بهيئة قناة السويس.
واطلع الرئيس السيسي خلال الزيارة على أحدث النظم لتدريب المرشدين الجدد بالقناة على كيفية إرشاد السفن المارة في القناة، حيث تم إنشاء المركز في عام ١٩٩٥ وبدأ العمل في عام ١٩٩٦، ثم جري تطويره في عام ٢٠٢٠، بأحدث أجهزة المحاكاة في العالم، كما تساعد نظم المحاكاة على تدريب المرشدين على التحكم في القاطرات وتوجيهها للتعامل مع السفن المارة في حالات الأعطال بأكبر قدر من الكفاءة والاحترافية.
وتفقد الرئيس السيسي أيضا محاكي الخرائط الإلكترونية حيث أن معظم السفن المارة في القناة مزودة بنظام الخرائط الإلكترونية، وسيتم افتتاح هذه المحاكي الجديد في غضون شهرين.
واستمع الرئيس السيسي لشرح تفصيلي عن أقسام مركز المحاكاة، والذي يعد من أحدث مراكز المحاكاة في الشرق الأوسط ويضاهي مراكز المحاكاة والتدريب في العالم، ويتكون المركز من عدة أنظمة محاكاة، محاكي الملاحة البحرية المطور، محاكي القاطرات، محاكي مكافحة التلوث، وذلك لتدريب المرشدين ليكونوا علي أعلي مستوي من الكفاءة.
ويضم المركز محاكي القاطرات والذي يساعد على تسيير السفن بسلامة في قناة السويس في حالة حدوث أى أعطال أو شحط مثلما حدث، كما يضم محاكي مكافحة التلوث والانسكاب البترولي والذي يتعامل مع أى بقعة زيت في قناة السويس أو الموانئ المطلة عليها بأحدث الأنظمة للسيطرة عليها.
وتوجد محاكي الكراكات والذي سينضم للمركز بمجرد وصول الكراكة مهاب مميش الشهر القادم، وكذلك توجد محاكي غرفة الماكينات الجاري إنشاؤه ويتم تدريب الاطقم الفنية عل كيفية التعامل به في حدوث أى اعطال في غرف المحركات الخاصة بالوحدات البحرية.
من جانبه، قال المهندس صبري نصر، رئيس مركز التدريب البحري والمحاكاة من داخل غرفة محاكي التلوث والانسكاب البترولي، إنه يتم تدريب الأطقم الفنية التي تحاصر بقعة زيت، ونقوم بعمل سيناريوهات للتعامل معها ولدينا برنامج يساعدنا على التنبؤ بتحرك بقع الزيت من ناحية الخرائط، وتشتيت البقعة قبل وصولها للأماكن الحساسة.
بدوره، قال القائد محمد داوود المسؤول عن التدريب في مركز المحاكاة، “نحن نقوم بعمل مخططات لمساعدة صاحب القرار في أخذ القرار، حيث قمنا بعمل مخطط في عملية التعويم بالمياه العالية، وكذا مخطط في المد المنخفض الجزر”.
وأكد أنه “يتم رفع كفاءة المرشدين الموجودين عندنا”، مشيرا إلى أنه يوجد “لدينا برامج تدريب على السفن العملاقة ، حيث تمر بعض السفن من القناة وتقوم بإرسال بعض طاقميها لمعرفة بعض خصائص عمل قناة السويس والمرشد وطريقة التعامل مع المرشد حتى يتم العبور الأمن للسفينة” .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
