بالصور.. وزير الخارجية: الشراكة بين روسيا وإفريقيا نموذج للتعاون القائم على المصالح المشتركة
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن الشراكة بين روسيا وإفريقيا تمثل نموذجاً للتعاون القائم على المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية ونظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم ،السبت، في ختام أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية بالقاهرة.
ورحب الوزير عبد العاطي – في مستهل المؤتمر الصحفي- بوزير الخارجية الروسي والوزراء الأفارقة المشاركين في المؤتمر والذي يأتي استمرارا لدور مصر الهام في إطار هذه الشراكة خاصة بعد أن قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق فعاليات القمة الروسية الإفريقية بسوتشي.
وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أنه وفيما يتعلق بالموضوعات السياسيّة الإقليمية، عكس الاجتماع الوزاري التوافق على عدد من المبادئ المهمة في أهميه بناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها تحدي الإرهاب، ودعم الجهود الإفريقية في حفظ السلم والأمن والاستقرار وخفض التصعيد في بؤر التوتر القائمة ودعم المسارات السياسية التي تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية مما يسهم في حماية المدنيين والحفاظ على استقرار الدول ومنع اتساع دائرة الصراعات.
وأشار إلى أنه تم استعراض الجهود المصرية على مدار عقود من أجل التنمية في إفريقيا لاسيما مع دول حوض النيل والساحل والبحيرات العظمى وتنفيذ المشروعات المائية لتحقيق التنمية المشتركة.. مشددا على استعداد مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ومن خلال رئاسة السيد رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد وريادة سيادته لملف إعادة الإعمار والتنمية.
ونوه إلى أنه تم التأكيد على أهمية الحلول السياسية للصراعات، كما اتفقت جميع الدول على أن تحقيق السلام العادل والشامل يتطلب تنفيذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى الوزاري الذي عقد لأول مرة في إفريقيا مهنئا مصر بنجاح تنظيم المؤتمر وحسن الضيافة.
وأضاف: “ناقشنا بشكل مفصل وتبادلنا الآراء حول العديد من الملفات والقضايا وخطة العمل المشترك بين إفريقيا وروسيا 2026-2029، وركزنا على التعاون في مجال التجارة والاقتصاد والطاقة والاستثمار، واتفقنا على تطوير وتعزيز هذا التعاون.
وقال إننا اتفقنا كذلك على تعزيز التبادل التجاري وتنفيذ المشروعات في مجال التقنيات وتطوير العلاقات والتعاون الثقافي والإنساني، مشيرا إلى أن الإعلان المشترك الصادر عن المنتدى عكس كل هذه الاتجاهات للتعاون والذي يضع أساس علاقاتنا في المستقبل.
وأشار إلى أننا ركزنا على التعاون المالي واللوجستي لحماية والدفاع ضد العقوبات الدولية من قبل بعض الدول، كما ناقشنا الملفات العالمية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح لافروف أنه تم الاتفاق على تعزيز التنسيق السياسي في المحافل الدولية بما في ذلك إصلاح مجلس الأمن الدولي، كما عكس البيان المشترك تعزيز ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك ما يخص الحقوق.
وتابع ناقشنا ملف تعزيز الاستقلال والسيادة للأفارقة في كل المجالات خاصة الطاقة.. واتفقنا أن نستمر في عملنا في مواجهة الواجهة الاستعمارية المعاصرة، كما عكس البيان المشترك توافقا تجاه القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، بالإضافة إلى الحرص المشترك على تعزيز التعاون في المجال السياسي والأمني.
وقال وزير الخارجية الروسي إنه جرت لقاءات على هامش المنتدى بين المؤسسات التجارية والاستثمارية في روسيا وإفريقيا، كما عقدنا العديد من اللقاءات مع شركائنا الأفارقة في لقاءات ثنائية، كما وضع المؤتمر أساس لخطة العمل للقمة الروسية الإفريقية الثالثة.
وأضاف إننا اتفقنا على عمل تقرير للخطة الجديدة للتعاون 2026-2029.
وردا على سؤال حول أهم مخرجات المؤتمر.. أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن المخرجات مهمة ومتعددة وعلى رأسها التوافق بين الدول الإفريقية وروسيا فيما يتعلق بمزيد من تطوير العلاقات والمستوى الاقتصادي والاستثماري والتجاري وأهمية التحضير لعقد القمة الثالثة الروسية الإفريقية.
وقال إن أحد أهم المخرجات تتمثل في تقييم خطة العمل السابقة 2023-2026 والعمل الدؤوب للتحضير لخطة العمل الجديدة 2026-2029، مشيرا إلى التوافق على المبادئ العامة التي تحكم النظام الدولي خاصة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وعدم التدخل في شئون الدول، إضافة إلى التوافق على ضرورة تسوية بعض القضايا الإقليمية في إطار قضايا التنمية والأمن والاستقرار.
وحول تأثير العقوبات المفروضة على روسيا على علاقات التعاون، وهل تم مناقشة ذلك خلال المنتدى، إضافة لسبل مكافحة الإرهاب لتعزيز الأمن والاستقرار.. قال لافروف إن روسيا تقوم بإنشاء آليات فعلية لحماية علاقاتها الاقتصادية مع الدول في مواجهة العقوبات المخالفة للمواثيق الدولية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه بالنسبة لقضية الإرهاب فإنه يشغل مكانا كبيرا في أجندة التعاون بين إفريقيا وروسيا، وقد اتفقنا على تعزيز التعاون فيما بيننا، ونشهد الآن نوعا من النهضة الثانية للدول الإفريقية بحيث تصبح مركزا مهما ويزداد دورها الاقتصادي وتحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية، مشددا على أن العلاقات بين روسيا وإفريقيا قوية وفقا لمبادئ الأمم المتحدة ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.. وقال “إننا وفي هذا السياق سوف ننتصر”.



المصدر: الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية

