افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، يرافقها محمد الشريف محافظ الإسكندرية، مساء الاثنين، مسرح ليسيه الحرية بالإسكندرية، بعد توقف دام ثلاث سنوات، وذلك بعد تطويره وإعادة تأهيله وفق أحدث النظم.
حضر الافتتاح الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، وعدد من الفنانين والمسرحيين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إنه في شهر الانتصارات المجيدة أكتوبر العظيم، نعيد افتتاح منارة جديدة للفن والإبداع المسرحي في محافظة الإسكندرية التي طالما أهدت مصر أبطالا ونجوما ملأ إبداعهم ربوع الوطن، مؤكدة أن إعادة افتتاح مسرح ليسية الحرية بعد توقف استمر ثلاث سنوات لإحلاله وتجديده، دليل على الإيمان بدور القوى الناعمة في الارتقاء بالمجتمع، وبناء الشخصية المصرية.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مسرح ليسيه الحرية يعد إضافة إلى منظومة العمل الإبداعي والثقافي في مصر، ووجهت الشكر لكل من ساهم في عودة هذا الصرح المسرحي إلى تألقه مرة أخرى، وإلى كل من شارك بالجهد القانوني والهندسي والفني من الأجهزة التنفيذية بمحافظة الإسكندرية والعاملين بالبيت الفني للمسرح والشركة المنفذة، كما وجهت التحية لفناني الإسكندرية، وجميع القائمين على مبادرة المؤلف المصري التي تفرز أجيالا من المبدعين نفخر بهم جميعا، ودعت المبدعين للمشاركة في إنتاج المزيد من الأعمال المسرحية التي تستحق أن تُقدم على خشبة هذا المسرح الفريد الذي ينتظر إنتاجا فنيا وثقافيا رفيعا.
من جانبه، أكد محافظ الإسكندرية محمد الشريف، ارتباط أبناء الإسكندرية بالثقافة والفنون، مشيرا إلى أن مسرح الليسيه من أهم المسارح التراثية بالمحافظة، موضحا أن فن المسرح يحتل مكانة خاصة في حياة الشعوب لأنه مرآة تعكس ملامح المجتمع وتشكل وعيه وتؤثر فيه.
من جهتهما، أشاد المخرج خالد جلال، والفنان إسماعيل مختار، بالاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الثقافة لتطوير وتحديث البنية التحتية للمواقع الثقافية والفنية خاصة المسارح، لتفعيل الرسالة التنويرية للفنون الملهمة للأجيال الجديدة، بهدف مجابهة الأفكار الظلامية، والمساهمة في بناء مجتمع قادر على تحقيق متطلبات التنمية المنشودة، وباعتبار المسرح منبراً معبراً عن قضايا الوطن واهتماماته.
وخلال الافتتاح، كرمت وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية، مجموعة من الرموز الثقافية والفنية لعطاءاتهم البناءة في إثراء الحركة المسرحية بالإسكندرية وهم: اسم الراحل محمد غنيم وكيل أول وزارة الثقافة السابق وتسلمته أرملته الدكتورة أميرة شمس، الفنان القدير علي الجندي مدير فرقة الإسكندرية للفنون الشعبية سابقاً، الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، اسم الراحل النجم محمود عبد العزيز وتسلمه نجله محمد محمود عبد العزيز الذي أهدى التكريم لشهداء مصر في سيناء ولاسم الراحل القدير محمود ياسين، اسم الكاتب الراحل محمود الطوخي وتسلمته نجلته نجوى محمود الطوخي، اسم الراحل الموسيقار حمدي رؤوف وتسلمه نجله الملحن أحمد حمدي، الدكتور أبو الحسن سلام رئيس المركز القومي للمسرح الأسبق، الفنان القدير عثمان محمد علي.
كما كرمت العديد من المشاركين في تنفيذ عروض المبادرة المسرحية “المؤلف مصري” وهم: الدكتور جمال ياقوت عن عرض (البيت)، أحمد عبد الجواد عن عرض (خارج المجموع )، سعيد قابيل عن عرض (ذهب الليل )، إيهاب مبروك عن عرض (حكايات الصياد وأمير البحار )، أحمد مصطفى عن عرض (جوازة ست نجوم )، أحمد جابر عن عرض (فرحة ماتمت )، أشرف علي عن عرض (عد تنازلي )، ريهام عبد الرازق عن عرض (جنون عادي جدا)، محمد الزيني عن عرض (سيبوني لوحدي )، سامح الحضري عن عرض (لسه فاكر )، بالإضافة إلى تكريمات البيت الفني للمسرح إلى كل من المهندس أحمد عبد العزيز، المهندس مدحت مصطفى، والمهندس محمد هاشم.
وتضمن حفل الافتتاح عرضا لفيلم تسجيلي حول مراحل إحلال وتجديد المسرح، إضافة إلى عرض مسرحية (خارج المجموع) والتي تتناول مشكلة التنمر وتأتي ضمن عروض مبادرة “المؤلف مصري” تأليف وإخراج أحمد عبد الجواد.
يذكر أن، عمليات إحلال وتجديد المسرح شملت أعمال منظومة الحماية المدنية حسب أحدث أكواد الحريق ولوحات الإنذار وشبكة مكافحة الحريق، والأعمال الكهربائية من صيانة جميع اللوحات والكابلات الخاصة بالمسرح وخشبة المسرح وغرف الفنانين، بالإضافة إلى الأعمال الاعتيادية من دهانات وتجديد واجهة المسرح الخارجية والمدخل الرئيسى وصالة العرض، ويقع المسرح على مساحة 1050 مترا مربعا ويتكون من دور أرضي يضم بهو المدخل ملحق به أماكن خدمات للجمهور وغرف إدارية وقاعة مسرح تتسع لـ550 مشاهدا إلى جانب غرف للفنانين.
المصدر: وزارة الثقافة