بالصور .. على هامش افتتاح معرض “ملوك الشمس” .. العناني يبحث مع وزير الثقافة التشيكي تعزيز سبل التعاون
في مجال العمل الأثري والثقافي، وذلك على هامش تواجده بالعاصمة التشيكية “براج” لافتتاح المعرض الأثري (ملوك الشمس).
وأكد العناني – خلال الاجتماع، وفقًا لبيان الوزارة اليوم /الاثنين/ – التعاون القائم بين مصر والتشيك في كافة المجالات وخاصة مجال العمل السياحي والأثري، موجهًا شكره لوزارة الثقافة التشيكية على الجهود التي بذلتها لمساعدة مصر في استرداد إناء من السيراميك من عصور ما قبل التاريخ والذي خرج من البلاد بطريقة غير شرعية.
من جهته.. أشار وزير الثقافة التشيكي إلى العلاقات الطيبة وأوجه التعاون المختلفة التي تربط بين مصر والتشيك في جميع المجالات ومنها مجال العمل الأثري، مشيدًا بجهود مصر لإقامة معرض (ملوك الشمس) الذي تم افتتاحه بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية “براج” في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد.
كما أشاد بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار المصرية للحفاظ على تراث مصر الأثري والترويج السياحي والأثري لمصر.
واتفق الوزيران – خلال الاجتماع – على التنسيق بين فرق العمل على المستوي الفني بين ممثلي البلدين خلال الفترة المقبلة للتعاون في مجال الآثار والثقافة.
وعلى صعيد متصل، وجه الدكتور خالد العناني – خلال الاجتماع – الدعوة للوزير التشيكي لحضور الموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
كان رئيس وزراء التشيك أندرية بابيش قد أكد عمق العلاقات التي تربط بين مصر والتشيك في جميع المجالات ومنها مجال العمل السياحي والأثري، موجها الشكر للحكومة المصرية على التعاون لإقامة معرض (ملوك الشمس) في ظل الظروف الحالية لأزمة فيروس كورنا، والذي يعد أول معرض للآثار المصرية في براج وأكبر المعارض الخاصة بالدولة القديمة .
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها رئيس الوزراء التشيكي خلال افتتاحه والدكتور خالد العناني وزير السياحة و الآثار ولوبومير زاورالك وزير الثقافة التشيكي مساء أمس الأحد، فعاليات معرض الآثار المصرية المؤقت (ملوك الشمس ) بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية براج، والذي يأتي افتتاحه بالتزامن مع الاحتفال بمرور ٦٠ عاما على العمل الأثري للبعثة التشيكية في مصر .
وحضر الافتتاح ما يقرب من 500 شخص من أهم شخصيات المجتمع التشيكي، ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة بالتشيك من بينهم نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، ووزير الصحة، ووزير التعليم، وعدد من أعضاء مجلس النواب فى التشيك، الى جانب السفير سعيد هندام سفير مصر ببراج، والسفير بدر عبد العاطي مساعد وزير الخارجية للشئون الاوروبية، وعالم الآثار زاهي حواس، وأعضاء الوفد المصري.
ومن جانبه.. تحدث الدكتور خالد العناني، في كلمته خلال افتتاح المعرض ، عن التحضيرات الخاصة بهذا المعرض والتي بدأت منذ حوالي ٥ سنوات، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الجانبين المصري والتشيكي لإقامة هذا المعرض في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم.
واوضح أن هذا المعرض يقدم لزائريه لمحة صغيرة عن الحضارة المصرية مما يشجعهم على زيارة مصر لمشاهدة المزيد والاستمتاع بالشواطئ المصرية الخلابة.
وأضاف أن القطع المعروضة بهذا المعرض الذي يعتبر أول معرض للآثار المصرية في التشيك، لم تغادر مصر من قبل؛ فهي أول مرة تسافر في معرض مؤقت، و من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير بعد انتهاء مدة المعرض.
وتطرق الوزير للحديث عن المشروعات الأثرية والسياحية المهمة التي تقوم بها مصر خلال الفترة المقبلة ومنها مشروع المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه عام 2021، بالإضافة إلى مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية، والموكب المهيب الذي ستنظمه الوزارة لنقل المومياوات الملكية من متحف التحرير الى متحف الحضارة.
وأشار العناني إلى عودة القطع الأثرية الخاصة بالمعرض المؤقت للملك توت عنخ آمون إلى مصر من محطته الثالثة بالعاصمة البريطانية لندن بعد انتهاء جولته الخارجية التي بدأت عام 2018 والتي زار خلالها مدينة لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن.
وأضاف أنه سيتم عرض ١٠ من هذه القطع الأثرية الخاصة به بصفة مؤقتة في متحف الغردقة الذي تم افتتاحه مؤخرا، و١٠ آخرين في متحف شرم الشيخ الذي سيتم افتتاحه نهاية العام الجاري، وذلك لاتاحة الفرصة أمام زوار مدينتي الغردقة وشرم الشيخ لمشاهدة جزء من كنوز الملك توت عنخ آمون وتحفيزا للسائحين على زيارة المدينتين والترويج للمتحفين الجديدين.
وعقب الافتتاح، تم تنظيم جولة للحضور داخل المتحف على هيئة مجموعات تتضمن المجموعة الواحدة حوالي 50 شخص.
ومعرض (ملوك الشمس) يعرض٩٠ قطعة أثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة التشيكية في منطقة أبو صير الأثرية؛ من بينها رأس تمثال للملك “رع-نفر-اف”، ومجموعة من التماثيل من الدولة القديمة منها تمثال لكاتب وتماثيل لكبار رجال الدولة والموظفين ومجموعة من الأواني الكانوبية، بالإضافة إلى عشرة تماثيل اوشابتي من الفيانس، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة ستة أشهر، حتى فبراير ٢٠٢١، ويتوقع منظمو المعرض أن يستقبل خلال فترة اقامته في براج أكثر من ٣٠٠ ألف زائر.
المصدر : أ ش أ