أكد وزير الخارجية سامح شكري ووزير خارجية غينيا كوناكري ممادى توريه، اليوم الثلاثاء، عمق العلاقات التي تربط بين البلدين في شتى المجالات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده الوزيران، اليوم، في ختام أعمال اللجنة المشتركة بين مصر وغينيا كوناكرى.
وأشار شكرى إلى متانة العلاقات بين البلدين منذ زمن طويل والحرص من جانب الرئيس السيسي والرئيس ألفا كوندي على دفعها والجهود المشتركة في دعم أفريقيا والتنسيق في الاتحاد الأفريقي من أجل الوصول إلى حلول للقضايا الأفريقية.
وكشف شكرى عن أن الجانبين “المصرى والغيني” عقدا اجتماعات اللجنة المشتركة على مدى يومين، وتم خلالها التوصل إلى اتفاقيات في عدد من المجالات من بينها النقل البحرى والبيئة والأثار وسنعمل على تفعيلها خلال الفترة القادمة.
ووصف وزير الخارجية المباحثات مع نظيره الغينى بأنها “مثمرة ونتائجها ملموسة”، وأتاحت الفرصة لتناول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الدولية وجهود مكافحة الإرهاب والوصول إلى حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.
ومن جانبه، قال وزير خارجية غينيا كوناكري إنه يقوم بزيارة عمل إلى مصر في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة، لافتا إلى أن المباحثات عكست إرادة ورغبة البلدين في استكشاف مجالات جديدة للتعاون بين الجانبين.
وأوضح أنه شرف باستقبال الرئيس السيسي له حيث نقله له رسالة من الرئيس ألفا كوندي، مشيرا إلى أهمية توثيق التعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب والتدريب في قطاعى الأمن والدبلوماسية وكوادر الشئون الخارجية وأيضا امكانية زيادة عدد المنح والبعثات التعليمية المقدمة من مصر إلى غينيا.
وأشار وزير خارجية غينيا إلى أن المباحثات تطرقت كذلك الى الوضع فى غرب افريقيا.
وقال وزير خارجية الغيني الرسالة التي قام بنقلها للرئيس عبدالفتاح السيسى من الرئيس الغينى ألفا كوندى تتعلق بعلاقات الصداقة بين البلدين، لافتا إلى أنه تم التطرق خلال المباحثات كذلك إلى الوضع الجيو-سياسى فى منطقة الغرب الأفريقى والرسالة التي وصلتنا من الرئيس السيسي وسيتم نقلها للرئيس كوندى بأنه سيتم العمل من أجل التوصل إلى حلول لهذا الوضع.
وأشار إلى الروابط الطويلة بين البلدين والتي تعود إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لافتا إلى حرص الرئيسين السيسى وكوندي على توثيق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى الأمام.
وردا على سؤال حول ما ستطرحه مصر خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة المقبلة، أكد وزير الخارجية سامح شكري أنه خلال اجتماعات الشق رفيع المستوى، وكما جرت العادة ومشاركة الرئيس السيسي سيتم العمل باعتبار مصر رئيس الاتحاد الأفريقى على تركيز وتوضيح الأهداف الخاصة بالاتحاد والطرح الخاص بالجهود التنموية والتعريف بالإطار الخاص باتفاقية التجارة الحرة القارية والتبادل التجاري وكذلك الجهود الخاصة بالبيئة وتأثيرات التغيرات المناخية وكذلك العمل على الوصول إلى حلول للصراعات في القارة وتناول قضايا عديدة مرتبطة بالتحديات التي تواجه أفريقيا بالإضافة إلى القضايا الدولية العديدة يتم تناولها مع قيادات العالم.
ومن حانبه، أكد وزير الخارجية الغيني أنه تم خلال المباحثات مع الرئيس السيسي وكذلك مع وزير الخارجية شكري بحث التحديات الكبيرة التي تواجه القارة، مشيرا إلى أن المباحثات شكلت فرصة للاشادة بدور مصر خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
واستعرض توريه الاصلاحات التي تحققت فى الاتحاد الافريقي، مشيرا إلى أن الرئيس الغيني أشاد بالجهود التى يقوم بها الرئيس السيسى في إطار رئاسته للاتحاد الافريقى.
وأعرب وزير الخارجية الغيني عن تقديره للاولوية التى توليها مصر حاليا للقارة الأفريقية والعمل على الوصول إلى حلول للقضايا التى تواجه القارة.
المصدر: وكالات