تنظم السعودية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا افتراضيا للمانحين لليمن بالشراكة مع الأمم المتحدة، حيث سيتم التركيز على دعم وتنسيق الجهود الأممية والدولية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد التي تواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع انتشار فيروس كورونا مؤخراً وأمراض أخرى بالبلاد.
ويسعى المؤتمر لجمع نحو 2.4 مليار دولار لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد ثمن دعم السعودية غير المسبوق بين الدول المانحة لليمن، منوّهًا بأن المملكة من أكبر الدول الداعمة لعمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن على مدار الخمس سنوات الماضية.
وأشادت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالقاهرة عبير عطيف، في تصريح سابق، بجهود المملكة المبذولة لتنظيم مؤتمر المانحين لليمن 2020 (افتراضيًا) بالشراكة مع الأمم المتحدة لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد احتياجات الشعب اليمني الأساسية.
وأفادت المتحدثة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي بأن الشريك الرئيسي للبرنامج في اليمن هو “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”، وهذه الشراكة لا تقوم فقط على تقديم الدعم المادي بل هناك دعم تقني وتشاور دائم ومستمر، كما أن المركز له دور كبير في تنسيق المساعدات اللازمة ما بين المملكة وبرنامج الأغذية العالمي.
وكانت الحكومة اليمنية أعربت الاثنين عن تقديرها لتنظيم ورعاية واستضافة السعودية والدعم الذي خصصته.
وأكدت أن ذلك “يجسد مواقف المملكة الداعمة للشعب اليمني الذي يواجه ظروفاً صعبة وأوضاعا غير مستقرة تتطلب دعماً عاجلاً وتدخلاً سريعاً ومستمراً من الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية”.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ذكر في حسابه في تويتر أنه “من المتوقع أن يشهد مؤتمر المانحين لليمن 2020، والذي ينطلق غدا الثلاثاء، الإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية، وزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب التي فجرتها الميليشيات الحوثية”.
وذكر الإرياني، أن مؤتمر المانحين لليمن 2020 “سيساهم في دعم برامج الدعم المجتمعي التي تؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستفيدة، وتدعم أيضاً النشاط الاقتصادي في مختلف المحافظات اليمنية، وبالتالي تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية وتوفير فرص عمل جديدة لليمنيين”.
المصدر: وكالات