سيكون باريس سان جرمان أمام فرصة توديع مدربه الإسبانى أوناى إيمرى بأفضل طريقة من خلال منحه الثلاثية المحلية، وذلك بفوزه الثلاثاء بلقب كأس فرنسا لكرة القدم على حساب المتواضع ليزيربى الذى أصبح أول فريق من الدرجة الثالثة يخوض النهائى منذ 2012.
وبعد أن توج بلقب كأس الرابطة للموسم الخامس تواليا بفوزه على موناكو 3-صفر فى المباراة النهائية، استعاد سان جرمان لقب الدورى من نادى الإمارة بالذات ويبدو مرشحا لإكمال الثلاثية والفوز بالكأس للمرة الرابعة تواليا والـ11 فى تاريخه.
وتوج سان جيرمان بلقبيه الأولين لهذا الموسم دون نجمه الجديد البرازيلى نيمار الذى غاب عن الملاعب منذ مطلع مارس بعد خضوعه لعملية جراحية من معالجة كسر فى مشط القدم اليمنى، وسيخوض نهائى الثلاثاء من دونه ايضا لكنه سيكون متواجدا على المدرجات من أجل مؤازرة زملائه.
وكان النادى الباريسى يعول كثيرا على أغلى لاعب فى العالم لمحاولة الذهاب بعيدا فى مسابقة دورى الأبطال، لكن هذا الأمر لم يتحقق إذ خرج فريق إيمرى من ثمن النهائى للموسم الثانى تواليا بخسارته أمام ريال مدريد الإسبانى حامل اللقب 1-3 ذهابا بمشاركة نيمار و2-1 ايابا بغيابه بعد تعرضه للإصابة.
ومن المؤكد أن مباراة اليوم ستكون الأهم لسان جرمان في الأمتار الأخيرة من الموسم، لاسيما أنها ستشكل فرصة مثالية لمنح ايمرى لقبه السابع فى موسمه الثانى مع نادى العاصمة الفرنسية، قبل أن يودعه بعد المباراة الأخيرة فى الدورى أمام كان لأن القرار اتخذ بعدم تمديد عقده واستبداله على الأرجح بالألمانى توماس توخيل بحسب وسائل الإعلام.
ورغم تعثر سان جيرمان فى مباراتيه الأخيرتين فى الدورى ضد جانجان واميان (بنتيجة واحدة 2-2)، لا يبدو ليزيربى قادرا على تحقيق المفاجأة وأن يصبح أول فريق من الدرجة الثالثة يتوج باللقب الذى لم يذهب سابقا لأى فريق أدنى من الدرجة الثانية (أحرز اللقب عبر لوهافر عام 1959 وجانجون عام 2009).
والفوارق الموجودة بين ليزيربى، القابع فى المركز الثالث عشر فى الدرجة الثالثة، وسان جرمان هائلة على جميع الأصعدة، إن كان من ناحية القاعدة الجماهيرية (معدل الحضور الجماهير للأول يصل الى 1400 متفرج فقط)، أو الميزانية (ميزانية سان جرمان أكثر بـ275 ضعفا).
ويختتم ليزيربى موسمه بمواجهة صعبة للغاية ضد بيزييه صاحب المركز الثالث المؤهل إلى الملحق الفاصل مع صاحب المركز الثامن عشر في الدرجة الثالثة.
