انفجارات قرب محطة زابوروجيا النووية.. وأول سفينة حبوب غادرت أوكرانيا غير معروف موقعها
أعلن دميترو أورلوف عمدة مدينة إنيرهودار في زابوروجيا الأوكرانية، اليوم الاثنين، عن سماع دوي انفجارات في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن أورلوف مطالبته سكان المنطقة بالاحتماء وتوخي الحذر والابتعاد عن الشوارع.
بالتزامن، أعلنت روسيا أنها ستبذل “كل ما هو ضروري” للسماح لمتخصصين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة محطة زابوروجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، وسط مخاوف بشأن سلامة المحطة التي تعرضت للقصف.
واستولت روسيا على المحطة، وهي الأكبر في أوروبا، في مارس بعد وقت قصير من بدء دخولها أوكرانيا.
وتعرضت المحطة للقصف في الأيام الماضية، فيما تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالقصف الذي تقول كل منهما إنه يُعَرض المحطة للخطر.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان اليوم الاثنين “في تعاون وثيق مع الوكالة وقيادتها سنبذل كل ما هو ضروري ليصل متخصصو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة ويقدموا تقييما واقعيا للأعمال التدميرية (التي تتعرض لها) من الجانب الأوكراني”.
وبينما تقول روسيا إن أوكرانيا تطلق النار بتهور على المحطة، تقول كييف إن روسيا هي التي تقصفها لتتهم أوكرانيا بالتسبب في أي انقطاع للكهرباء.
ويتهم مسؤولون أوكرانيون أيضا القوات الروسية باستخدام المحطة غطاء لها وهي تقصف البلدات والمدن الأوكرانية القريبة.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف جميع الأعمال القتالية بالقرب من المحطة.
ونسب تقرير إلى ميخائيل أوليانوف المندوب الدائم لروسيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إنه سيتم الإعداد لزيارة للمحطة تقوم بها الوكالة في المستقبل القريب، لكن ما زالت أمامها عقبات.
من جهة أخرى، أعلنت السفارة الأوكرانية في بيروت، أن أول سفينة غلال تغادر أوكرانيا بموجب اتفاق خلال الحرب أعيد بيع حمولتها عدة مرات، ولا توجد الآن معلومات عن موقعها أو وجهتها.
وقالت السفارة في بيان “مهمتنا كانت إعادة فتح المواني البحرية لشحن الغلال وقد تم ذلك بالفعل”، مضيفة أنه حتى الآن غادر أوكرانيا أكثر من 450 ألف طن من المنتجات الزراعية منذ التوصل لاتفاق بوساطة تركيا والأمم المتحدة مع كل من روسيا وأوكرانيا.
وأضافت أن السفينة رازوني هي أول سفينة تغادر أوكرانيا بموجب الاتفاق، اجتازت التفتيش بنجاح في إسطنبول قبل الإبحار نحو وجهتها.
كما أضافت “ليس لدينا أي معلومات عن موقع السفينة أو وجهتها. لدينا أيضا معلومات تفيد بأنه تم إعادة بيع الحمولة عدة مرات بعد ذلك. لسنا مسؤولين عن (السفينة) والبضائع، خاصة بعد مغادرتها أوكرانيا، وبعد مغادرتها مجددا من ميناء أجنبي”.
يشار إلى أن السفينة رازوني التي ترفع علم سيراليون، والتي غادرت أوديسا في الأول من أغسطس، أبحرت عبر البحر الأسود حاملة ذرة أوكرانية، اجتازت تفتيشا في تركيا.
وكانت متجهة في البداية إلى لبنان حاملة 26000 طن متري من الذرة لتغذية الدجاج، إلا أن مشتري الذرة في لبنان رفض قبول الشحنة، بسبب تسليمها في تاريخ متأخر عن المتفق عليه.
ولم يتم تشغيل جهاز التعقب في السفينة رازوني خلال الأيام الثلاثة الماضية، وكانت قد ظهرت قبالة الساحل الشرقي لقبرص عند آخر إرسال.
كما لم يتضح ما إذا كانت السفينة رازوني أوقفت جهاز التعقب، لأنها كانت متجهة إلى ميناء في سوريا، حليفة روسيا.
ويطلق على منطقة البحر الأسود اسم سلة الخبز في العالم، حيث إن أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين العالميين للقمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس، الذي يعتمد عليه الملايين في إفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا في طعامهم.
وهناك ما يقدر بنحو 20 مليون طن من الحبوب – يقال إن معظمها مخصص للماشية – عالق في أوكرانيا منذ بداية الحرب القائمة منذ ستة أشهر.
المصدر: وكالات